قرر الكثير من السياح الاستمرار في أبها حتى نهاية رمضان للاستمتاع بالاجواء الحالمة وجبالها الشاهقة الخضراء التي تشكل لوحة جميلة وتناغما طبيعيا مع بياض الضباب وزرقة السماء . وقال السياح : إن درجة حرارة اقل من 20 درجة مئوية من شأنها ان تشجع على البقاء بدلا من الصيام في درجة حرارة تزيد على 40 درجة في جدة والرياض والدمام وفي الطبيعة التي حباها الله لمنطقة عسير استطاعات الجهات المختصة إنشاء العديد من المنتزهات والمنتجعات في عدد من المواقع وفقاً للتضاريس الجغرافية وتوفير الخدمات اللازمة بها التي تجعلها مهيأة لاستقبال المصطافين على أكمل وجه وأفضل صورة . ومن المنتزهات متنزه السودة والذي يتمتع بالغابات الكثيفة والمدرجات الخضراء ويقع على ارتفاع , 10000 قدم من سطح البحر ومتنزه دلغان ومتنزه الجرة والذي يقع على ارتفاع 8000 قدم من سطح البحر وهو أحد المتنزهات التي تطل على تهامة ومتنزه الفرعا الذى يتميز بسهولة أرضه وكثافة أشجاره ومتنزه أبو خيال الذي يطل على عقبة ضلع ويقع في وسط المدينة وهو من أكثر المتنزهات ازدحاماً لجماله . وأبها لم تستقبل مصطافيها بجمال طبيعتها فحسب بل ببرامجها المختلفة والمتنوعة وفعالياتها المتفرقة من مهرجانات تسويقية والفعاليات الثقافية والمسرحية والتي أعلنت تلك المواقع إستمرارها حتى نهاية شهر رمضان المبارك. منتجات عسير وتشهد المنتجات الزراعية بمنطقة عسير رواجاً كبيراً في أسواقها التي تناثرت على مختلف الطرق المؤدية إلى المتنزهات الوطنية، والتي يقف على بيعها عدد من أبناء المنطقة . ويأتي في مقدمة هذه المنتجات البرشوم والعنب والكمثرة والمشمش والرمان والخوخ والليمون، وكذلك بعض منتجات الخضروات مثل البطاطس والبامية والباذنجان والطماطم والكوسة . وتجد هذه الاصناف إقبالاً كبيراً من المصطافين والزوار وعابري الطرق، ومما ساعد على الإقبال على هذه المنتجات تناسب اسعارها وانخفاضها مقارنة بالاسواق داخل المدينة . وقد عبَّر عدد من الزوار عن اعجابهم بجودة الصنف وحسن العرض من القائمين على بيعها وبشكل خاص الأطفال الذين لا يتجاوز اعمار البعض منهم 10سنوات . إضافة إلى عرض العديد من الصناعات العسيرية التراثية التي تعبر عن عمق الماضي وذكرياته مثل الملابس القديمة والحلي وأدوات الزينة والمجسمات الأثرية وغيرها . تراث أبها وهناك مفردات من التراث الشعبي كان لها دور هام في إيقاع حياتنا اليومي إلا أن بريقها خبا أمام تقنية الأدوات المنزلية الكهربائية، ورغم ذلك لايزال يصر البعض عليها ويفضلها على الثلاجات الكهربائية الحديثة لأنها تمدهم بماء عذب زلال بطعم مستساغ لذيذ. إنها الخوابي والقلال والشربات والتي يطلق البعض عليها مسمى « الزير « أو « الجرّة « وهذه القلال المصنوعة من الفخار «الصلصال» لازلنا نجدها في بعض البيوت حيث يفضلون أن ينهلوا منها ماءً عذباً بارداً. لذا لم يكن غريباً أن نجد أن البعض يقبل على اقتناء هذه الأدوات حتى أن البعض يحضرها معه من أماكن بعيدة.