تعقد المحكمة الإدارية منتصف الأسبوع الحالي جلستها الرابعة للنظر في القضية التي رفعها المواطن عبدالرحمن بن حسن بن عبدالله - المشتبه الأول في قضية خطف الفتيات القاصرات- والذي أوقف على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم الخطف والاعتداء على 13 ضحية وسجنه قرابة العام منها ما يزيد على 6 أشهر سجن انفرادي ليطلق سراحة بعد قيام المجرم الحقيقي بتنفيذ جريمة خطف جديدة وتنتفي كل الأدلة التي كانت ضد المتهم ويتم إطلاق سراحه من السجن. وكشفت مصادر خاصة ل»المدينة» أن المحكمة الإدارية سبق ونظرت القضية في 3 جلسات حضر خلالها المدعي وممثل الجهة المدعى عليها حيث طلب قضاة المحكمة الإدارية من ممثل الجهة الحكومية المدعى عليها إحضار أوامر التوقيف وكذلك أوامر الإفراج غير أن الممثل لم يحضرها في تلك الجلسات على أن يحضرها خلال جلسة منتصف الأسبوع . قصة الإيقاف وتعود تفاصيل قضية الإيقاف كما يرويها المدعي عبد الرحمن بن حسن بن عبد الله للمدينة قائلا «أوقفت من قبل رجال البحث الجنائي على خلفية الاعتداء على الفتيات القاصرات وتم نقلي من مكان إقامتي من قرية الحجرة إحدى قرى منطقة الباحة وأودعت السجن الانفرادي حتى تم نقلي إلى السجن العام في بريمان، «وأضاف أن إقدام الجاني الحقيقي على تنفيذ جريمتي خطف واعتداء ضد ضحيتين من الفتيات القاصرات أثناء وجودي بالسجن ساهم في إثبات برائتي من التهم المنسوبة إلي. وأضاف المدعي عبدالرحمن تعرضت لمشكلات اجتماعية وأسرية بسبب إيقافي على خلفية تلك القضية وأن إحدى زوجاتي تركت المنزل وطلبت الطلاق لاتهامي بتلك الأفعال المشينة، وأضاف يقول إنه متزوج من امرأتين وله من الأبناء (ولدان وبنتان) وأن زوجاته كان لهن الفضل بعد الله في إطلاق سراحه بعد إرسالهن لعدد من البرقيات للمسؤولين وإظهار كافة التحقيقات والأدلة والقرائن لبراءتي من التهم التي وجهت إلي. السيارة .. السبب وأضاف إنه في صبيحة يوم 16/1/1431ه اقتيد إلى سجن شعبة التحريات والبحث الجنائي، وبعد بضعة أيام تمت مواجهته بالاتهامات التي ذكرها المحققون حول قيامي بخطف فتيات والاعتداء عليهن وهو ما أنكرته تماما لعدم ارتكابي لتلك الأفعال. لاكتشف أن التهمة وجهت لي بسبب تملكي لسيارة تحمل نفس أوصاف السيارة التي استخدمها الجاني الحقيقي في أول فعلته، وتم مواجهتي بعدد من الأدلة والصور والتي أكدت بأنها لا تخصني، وأضاف أن رجال الأمن واجهوني بمقاطع كانت في ذاكرة هاتف جوال كنت قد اشتريته قبل أيام من أحد الأسواق وكان يحوي مقاطع مختلفة من بينها مقاطع مخلة ولم يكن لأحد الضحايا أي مقطع حتى يتم إدانتي. ويكمل المتهم القصة ويقول بعد أن وصلت إلى التوقيف أودعت السجن الانفرادي لمدة 5 أيام وبعدها استدعاني أحد المحققين وواجهني بالتهم واستمع لإفاداتي وأقوالي وتمت إعادتي للتوقيف وفي اليوم الثاني تم نقلي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وتمت إعادتي مجددا إلى التوقيف بإدارة التحريات والبحث الجنائي. التثبت من المتهم وقال: إن المحققين أخذوني إلى مستشفى الثغر وطلبوا مني السير عبر ممرات المستشفى وتم تصويري خلال ذلك، وذلك لمطابقة صوري مع هيئة الشخص الجاني الحقيقي وثبت بأنني لست أنا المتهم كما أن التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها لم تثبت إدانتي، بل أكدت بأن المطلوب شخص آخر، وأضاف عبدالرحمن: إن زوجاته قدمن له خدمة جليلة عندما كان يعقبن خلف معاملته ولم تثبت أي أدلة عليه لأن الفاعل الحقيقي كان ممن يتعاطى الشيشة ولديه منزل في جدة، وظهرت براءتي خاصة بعد أن ارتكب الفاعل الحقيقي جريمتي اختطاف لفتاتين في أوقات مختلفة وبنفس الأسلوب أثناء وجودي في السجن. وأضاف أن توقيفه وإيداعه السجن أضره بشكل كبير في أسرته وأعماله وأنه سيتمسك بحقه الشرعي في تعويضه عما لحق به من أضرار نفسية ومادية وكذلك اجتماعية.