تم تقسيم العاصمة المقدسة إلى 9 مناطق لتحديد الأخطار المحتملة واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتجنب وقوعها أو التقليل منها في حال حدوث الخطر. كما تم تخصيص 30 فرثة لرصد مخالفات السلامة. أوضح ذلك مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، وقال: إن إدارته أعدّت خطة العمل التفصيلية التنفيذية لمهام وأعمال الدفاع المدني في ظل الإمكانات التي وفّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن الخطة ركّزت على عدة محاور، الأول يتمثل في التنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لمواجهة حالات الطوارئ المحتملة وتحديد مهام ومسؤوليات الجهات ذات العلاقة. ولفت إلى تقسيم العاصمة المقدسة إلى (9) مناطق هي المنطقة المركزية (الحرم المكي الشريف والساحات) والطرق المؤدية إلى المناطق الواقعة بين الدائري الثاني والثالث والأحياء الواقعة خارج الدائري الثالث ومداخل مدينة مكةالمكرمة ويهدف هذا التقسيم لتحديد وتحليل المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتجنب وقوعها أو التقليل منها في حال حدوث الخطر. ويختص المحور الثالث بالجانب الميداني الذي يتضمن متابعة إخضاع المنشآت السكنية لزوار بيت الله الحرام لمتطلبات السلامة الوقائية وقد خصصت (30) فرقة مسح وقائي مدعومة بمجموعة من الضباط والأفراد المتخصصين من ذوي الخبرة مهمتها القيام بجولات ميدانية لرصد مخالفات السلامة وإزالة مسببات الخطورة في حينه لمساكن المعتمرين بالفنادق والشقق المفروشة تعمل تلك الدوريات وفق برامج محددة. كما خصصت (8) وحدات رصد تعمل على مدار الساعة مجهزة بمعدات وأجهزة حديثة لأخد القراءات وقياس معدلات التلوث بالأنفاق ومواقع التجمعات البشرية. كما تم تخصيص فرق إسعافية للعمل داخل الحرم الشريف يبلغ عددها (1000) مسعف يعملون من خلال (15) نقطة عمل بمشاركة الجهات الصحية. وأوضح أن عناصر هذه الفرق مدربون لمهام التدخل السريع في حالات الازدحام والانزلاقات ومساعدة كبار السن والمرضى. ولفت إلى وجود فرق تدخل سريع تتواجد على مدار الساعة قوامها (300) دراجة مجهزة بمعدات الإطفاء والتدخل السريع لمعالجة مايحدث من أخطار. وتم تغطية العاصمة المقدسة ب (56) وحدة إطفاء و(33) وحدة إنقاذ و(10) فرق إنقاذ مائي مزودة بقوارب مطاطية و (7)سيارات سلالم وسنور كل و(5) فرق للإخلاء الطبي خلاف قوات الإسناد المتمركزة بمنطقة الشميسي مشيرًا إلى أن عدد القوات البشرية من الضباط والأفراد والفنيين المشاركين في تنفيذ الخطة (9600) ضابط وفرد و(1440) آلية ومعدة فنية. ويتمثل المحور الرابع في الجانب الوقائي من خلال تكثيف التوعية الوقائية كما خصصت (80) لوحة نقطية وزعت على مجموعة من الفنادق وفي الميادين العامة و(9) شاشات تلفزيونية كبيرة يتم من خلالها بث أفلام وبرامج توعوية عن المخاطر التي قد يتعرض لها المعتمرون وزوار بيت الله الحرام والاحتياطات الواجب اتخاذها وكيفية التصرف عند حدوث الحوادث لا سمح الله. وناشد أربعين أصحاب ومستأجري الفنادق والعمائر السكنية بضرورة اتباع قواعد السلامة العامة والأخذ بمتطلبات الوقاية من الحريق والالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية وتدريب الموظفين والمسؤوولين على عمليات الإخلاء وكيفية التعامل مع الحوادث مؤكدًا أنه سيتم تطبيق العقوبات والغرامات المشددة لمخالفات السلامة وخاصة أعمال التخزين بالعمائر السكنية.