من قادمٌ من ربوة الخلد يطوي المسافة طبّة البُرد وتطير من سفح إلى وهد ما شابه أينٌ من الجهد أو عاقه شيء عن القصد متبسمًا كتبسم الورد متضوعًا كتضوع الند في راحة كأس من الشهد حاولت أعرف سر نشوفها إذ قبل أن صفاءها يعدي ومشيت في صمت وفي خفر وأضأت نبراس من الوجد وكتمت همسة حائر قلق أضناه ميقات على وعد ها قد أضاءت لحظة الذكرى رمضان أقبل مرة أخرى هل عاقلٌ ينسى دعاويه ويعود في ندم لباريه فلقد تورط في مخازيه والعمر مسفوح على التيه ماذا يكفك من لياليه وعلى المساخر أنت تطويه فانظر لحسنك كيف ترديه خبل الزمان وكيف تفنيه قد ضاع كثر كيف تحويه ماءٌ تناثر في براريه فاجهد فجهدك ضائع فيه إلا إذا شمرت للذكرى رمضان أقبل مرة أخرى الله أكبر يا مدينتنا وافاك ميعاد على قدر وغدًا نشاهد كل أمسية ألق الدروب بكل معتمر ويضوع محراب وملتزم بقوافل شتى من البشر يا للمساء وحسن بهجته والفجر في أثوابه الخضر يا ملبس النعمى على بلد قدسّته في محكم السور هذا حماك فكن له سندًا إن ماجت الدنيا على الخطر أوجاس شيطان بزاوية متفلتًا من وسره القذر فلقد أهلّت لحظة البشرى رمضان أقبل مرة أخرى