مع بدء العد التنازلي لقدوم شهر رمضان الكريم استعدت العوائل بقوة لشراء مستلزماتها من السلع الغذائية.. وبدأت الأسواق والمجمعات التجارية تشهد في الفترة الحالية حالة استنفار تام من المستهلكين رغبة منهم في التسوق قبيل دخول الشهر الفضيل وتوفير كميات كافية من المنتجات الغذائية، مستغلين بذلك العروض والتخفيضات التي أعلنت عنها المجمعات والأسواق الكبرى لتوفير متطلباتهم بأقل الأسعار. «المدينة» قامت بجولة في احد المراكز التجارية بمدينة جدة وشهدت إقبالًا متوسطًا من المستهلكين صباحًا وحرص البعض منهم على الاستفادة من عروض التخفيضات قبيل انتهائها. في البداية تحدث عبيد رشيد عن عروض المجمعات التجارية قائلًا: لقد تابعت العروض المقدمة من مختلف المجمعات وبكل تأكيد أبحث عن الأفضل منها، وعن وجدده الصباحي للتبضع قال: هذا الوقت من أفضل الأوقات لاختيار ما نريد ولتجنب الازدحام الذي كثيرًا ما يكون مبالغًا فيه بالمساء. وأكد أشرف سيد أحمد انه استأذن من العمل للشروع في عملية التبضع صباحًا وعن ذلك يقول: مقر عملي ومنزلي قريبان من المتجر لذلك لم اتكاسل عن الحضور للتبضع في الصباح وشدد ضرورة شراء المستهلك احتياجاته.. وتجنب شراء الفائض عن ميزانيته بشكل عام. وقال: في الحقيقة انا لم انظر للتخفيضات بقدر نظرتي لتوفر ما اريد بعيدًا عن الفوضة والازدحام بأواخر الشهر وبهدوء احرص على قراءة تاريخ صلاحية المنتج قبل شرائه ولا اعتمد على تدني السعر فقط، لان سلامة الاسرة هو الامر المحتوم. اما السيد محمد ياسين - الذى تواجد مع أسرته للتبضع لرمضان مستغلين التخفيضات بشكل عام فيقول: هذا اليوم الثاني لي في المتجر حيث نحرص على شراء ما نرغب فيه كأسرة، وتكمل زوجته قائلة: أحرص على وجود الشوربة والعصيرات بمختلف أنواعها على مائدتي والفترة الصباحية هي أفضل الاوقات للشراء. من جانبها قالت السيدة حسناء الحربي: حرصت انا وزوجي على استغلال الفترة الصباحية للشراء براحة تامة حيث انه ما زال هناك متسع من الوقت قبيل بداية الشهر الفضيل، وبسؤالها عن كمية استهلاكها للمواد الغذائية قالت: لا بد أن ننظر لحجم العائلة في المقام الاول وبالتالي ننظر لوجود وجبتين رئيسيتين بعد الإفطار وهما العشاء والسحور، وعما يميز المائدة الرمضانية قالت: الشوربة والسمبوسة والعصيرات بمختلف مذاقاتها. ويؤكد الكاشير صابر ادم الذى يعمل بالسوق منذ فترة طويلة أن المتجر لا يواجه ضغوطًا في العمل في الفترة الصباحية وتمر الفترة بدون الشعور بها وذلك بغض النظر عن المساء الذي تبدأ فيه مراحل ضغط العمل على الجميع. ويقول: نتوقع الإقبال الهائل قبيل رمضان بثلاثة أيام حيث موعد انتهاء الكثير من العروض المقدمة والتي يحرص الجميع على الحصول عليها. ويشير إلى أن قيمة فاتورة المشتروات تزداد قبيل الشهر الكريم بشكل لافت للنظر.