توصلت الدول العربية إلى قرار يلزمها بدعم فلسطين بكل الوسائل والسبل ودعم الموقف الفلسطيني في التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على العضوية الكاملة التي تستحقها فلسطين في المنظمة الدولية في الدورة العادية للجمعية العامة التي ستعقد في شهر سبتمبر من عامنا الحالي 2011م وستبذل الدول العربية مجهوداً مكثفاً خلال الاسابيع القليلة القادمة حتى يتم قبول دولة فلسطين العضو رقم 194 بعد جنوب السودان التي انضمت مؤخراً إلى منظمة الأممالمتحدة. تقرر ان تقوم جامعة الدول العربية نيابة عن الفلسطينيين بطلب العضوية الكاملة لها في هذه المنظمة الدولية والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية مع التحرك لتقديم طلب التأييد الدولي لهذه الخطوة في كل مكان الجمعية العامة ومجلس الأمن ويتفق الفلسطينيون مع الاطار الزمني الذي حددته جامعة الدول العربية لانهم يريدون تقديم طلب العضوية وقت انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر القادم من عامنا الحالي 2011م. ندد رئيس الوزراء الاسرائيليى بنيامين نتينياهو بهذه الخطوات الاحادية وقال « اذا كان الفلسطينيون يريدون السلام حقاً فانه يتعين الجلوس للتفاوض دون شروط مسبقة وان الخطوات الاحادية لا تشكل بديلاً عن المفاوضات كما انها لا تجعل السلام اقرب ولن تحقق أي حل».. وفي واشنطون قال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أننا لا نعتقد ان حل القضية الفلسطينية في منتديات دولية مثل الأمم املتحدة يمكن ان تحقق السلام الدائم الذي يسعى اليه الجانبان الاسرائيلي والفسلطيني ومعهما الولاياتالمتحدةالامريكية» هذان التحفظان الاسرائيلي والامريكي يغالطان الحقيقة، فلقد جلس الفلسطينيون مع الاسرائيليين للتفاوض المباشر ولجأت اسرائيل خلال العقود العديدة الماضية الى عرقلة العملية التفاوضية بصورة جعلت من المستحيل الوصول الى حل سلمي لأن تل ابيب تسعى الى فرض ارادتها وتعمل على تفشيل هذه المفاوضات بالتوسع في المستوطنات ا ليهودية القائمة على الارض الفلسطينية كما واصلت بناء المستوطنات الجديدة على الارض التي تحتلها في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية حتى اصبح من المستيحل ان يتم الاتفاق في ظل الاستعمار الاستيطاني الذي تمارسه اسرائيل. وبدون اسباب، وانما انسياقاً للخضوع الامريكي لاسرائيل أخذت واشنطون تبرر هذا الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي للاراضي المحتلة منذ عام 1967م ناسية أو متناسية احكام القانون الدولي العام الذي يحرم الاستعمار بصفة عامة والاستعمار الاستيطاني بصفة خاصة الى درجة التي جعلت الولاياتالمتحدة تابعة لاسرائيل لخضوعها المطلق لتل ابيب وسياساتها في منطقة الشرق الاوسط بل في كل علاقاتها الدولية مما اضطر حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ان تدين بشدة ما اقدمت عليه منظمة الاممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة «اليونسكو» بوضع مدينة القدس على موقعها الالكتروني باعتبارها عاصمة اسرائيل. العدوان الاسرائيلي بواسطة المستوطنات اليهودية على الفلسطينيين لا يحتاج الى دليل لانهم يمارسون هذا العدوان يومياً فقبل ايام معدودة اشعل مستوطنون يهود النار في اراضي مزورعة بالزيتون بقرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية وان النار امتدت لتحرق عشرات الافدنة المزروعة باشجار الزيتون، وان اهالي القرية هبوا لاطفاء النار التي اشتعلت بشكل سريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وقال شهود عيان من قرية بورين انهم شاهدوا مجموعة من المستوطنين وهم يشعلون النار في اراضي القرية عن طريق اشعال اطارات السيارات ويقذفونها من مناطق مرتفعة باتجاه اراضي فلسطين مما ادى الى انتشار النيران بمساحات واسعة. واضاف شهود العيان ان المستوطنين اعتدوا على منازل الفلسطينيين بين بلدتي حوارة وبورين رشقوهاب الحجارة. هذا المسلك الاسرائيلي العدواني يثبت ان امكانية الوصول الى السلام عبر المفاوضات المباشرة بين فلسطين واسرائيل أمر مستحيل لسبب بسيط للغاية ان الحكومة الاسرائيلية غير جادة في الوصول الى سلام مع فلسطين لأن توجهها يرمي الى اقامة اسرائيل الكبرى باستحواذها النهائي على الاراضي الفلسطينيةالمحتلة لتمثل كل الارض الفلسطينية المجال الاقليمي لاسرائيل الكبرى، ويثبت هذه الحقيقة الواقع القائم على الارض فكل ما قام من مفاوضات مباشرة بين فلسطين واسرائيل تنتهي بدون تحقيق خطوة واحدة في اتجاه السلام، وان تؤدي الى الدوران في حلقة مفرغة تصل بعد سنوات من التفاوض الى نقطة البداية الاولى التي بدأ من عندها التفاوض يبدأ دورة جديدة من المفاوضات تستغرق سنوات طويلة وتكون النتيجة هي نفس النتيجة السابقة العودة الى نفس نقطة البداية للمفاوضات وتكرار هذه العملية مرات ومرات عبر عقود من الزمن خلق اليأس عند الفلسطينيين من امكانية الوصول الى اتفاق على السلام وتحققت عند الجانب الفلسطيني القناعة بأن الحل العملي لهذه القضية هو الاعلان من جانب واحد عن قيام الدولة الفلسطينية لتمثل امراً واقعاً قائماً وتسعى الى الحصول على عضوية لها في منظمة الأممالمتحدة من خلال التقدم الى الجمعية العامة في سبتمبر القادم من عامنا الحالي 2011م الذي تبدأ فيه الدورة الاعتيادية للجمعية العامة. اذا عرفنا ان هناك اغلبية ساحقة 180 دولة تؤيد قيام فلسطين كدولة يعلن عنها من جانب واحد مما يجعل من احتمال قبولها عضواً بالاممالمتحدة كبيراً بالقرار الذي يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عند انعقادها. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (83) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain