قرر الآلاف من المعتصمين بميدان التحرير بوسط القاهرة أمس «الأحد» عدم مغادرة الميدان مرة أخرى وعدم التحرك في مسيرات خارجية عقب الأحداث الدامية التي شهدها ميدان العباسية «شرق القاهرة» ليلة السبت الماضي وأدت إلى إصابة 309 حالات بينهم ضباط في القوات المسلحة والداخلية إصابات بعضهم خطيرة. وأكد المعتصمون في بيان لهم أن الخروج من الميدان يشتت أفكارهم ويؤدى إلى العنف بسبب دخول عدد من الدخلاء من خارج الميدان،مرددين هتافات «اللى عايز التغيير.. يرجع ميدان التحرير» و«الجدع جدع والجبان جبان وإحنا يا جدع شهداء في الميدان»ويواصل آلاف المحتجين اعتصامهم في الميدان لليوم السابع عشر على التوالي،حيث تضاعف عدد المتظاهرين في الميدان أمس،وعادت المنصات من جديد ،فيما شكل عدد من المتظاهرين حلقات نقاشية لمناقشة الأوضاع بعد الاعتداء على المتظاهرين في ميدان العباسية،كما انتشر عدد من المعتصمين على مداخل ومخارج الميدان تحسبا لأي هجوم محتمل من قبل البلطجية. ومن ناحية أخرى أكد مصدر عسكري مسؤول ل»المدينة» أن المجلس العسكري سيكشف قريباً عن وثائق إدانة لحركة 6 ابريل تتعلق بتلقي أعضائها تدريبات وتمويل من الخارج بهدف هدم البلد، وقال ل»المدينة»: إن الأدلة هي عبارة عن مستندات وفيديوهات موثقة،وأسماء لشخصيات مصرية وأجنبية متورطة،منوهاً إلى أن جهاز المخابرات العسكرية جمع كل المعلومات وتأكد من صحتها،وهو ما دعا المجلس العسكري إلى الإفصاح عن الأمر بشكل صريح في بيانه رقم 69 على صفحته الرسمية بموقع «الفيس بوك» مشيراً إلى أن الهدف من ذلك ليس معاداة الثورة ولكن لإظهار الحقائق أمام الشعب المصري حتى لا يتم تضليله، خاصة أن الأمور باتت تنذر بالخطر على مستقبل البلد. ومن جانب آخر اضطر عدد من المحال التجارية والمطاعم المنتشرة بصورة كبيرة في منطقة وسط البلد وميدان التحرير إلى إغلاق أبوابها تحسبًا لأية أحداث أثناء المسيرات الاحتجاجية. وتوقع عدد من مسؤولي شركات السياحة الكائنة بمنطقة ميدان التحرير حدوث خسائر كبيرة لهم بسبب تلك الأحداث والاعتصامات خاصة وان هذه الأيام الموسم الخاص بهم لحجز عمرة رمضان الذي يتكالب فيها عدد من العملاء إلى تلك الشركات للاستفسار والحجز التي دفعتهم لإغلاق شركاتهم جميعها .