عندما تتحول مادة التربية الفنية المدرسية من مجرد رسومات فنية وأعمال مهارية، إلى أفكار تدور في العقول وينتج خيالا، ويقع على عيون الجمال في الحياة والطبيعة، وهو ما أودعه الله في الطالب عمر الراجح ابن 12 من العمر، أحد طلاب الموهبة في المنطقة الشرقية، وأحد أبناء مدرسة المنهل الابتدائية بغرب الدمام، متخذًا من هذه الخيالات إلى الولوج إلى عالم الحرف العربي واللون بأنواعه بمحاكاته أبرز أعمال الخطاطين المعروفين عبر 42 عملا، قدمت يوم الأول من أمس، فكان هذا الاتجاه منه بقوله الموهبة لا تقتصر على مجال الدراسة والحفظ والرياضيات، بل كان لديه ملكة الخط العربي التي لم تستغل من خلال مادة «لغتي»، مضيفًا إلى أن «الحروفية في أحد دروس مناهج التربية الفنية المطورة « أولد فيه التوسع من خلال لوحات خطية وعدم الاكتفاء في الأحرف فقط، متجهًا إلى المزج اللوني وفق رؤيته التي لم تتلقَ سوى الخبرة القليلة في هذه التركيبات اللونية. يقول الراجح: إن اللوحة المحاكاة من لوحات له جمالها وصعوبة قراءتها وأنواع خطوطها سهلت وستسهل له الخوض في غمارها، لتتكون معه معرفة القواعد الأساسية لفن الخط العربي، وفق الكراسات المتخصصة والتوجيهات بالإضافة إلى ما يشاهده من أعمال خطية متقنة إلى حد الإبداع على حد تعبيره. مدير المدرسة صلاح الصبحي، أشاد بكل ما يقدمه عمر الراجح، وفق خطوات قدمها بدءًا بتحضير الورق عبر عدة خامات ينفذها أمام مرأى الطلاب والمعلمين في خلط الألوان وتشبعها بالمواد المضافة مع الماء، مقدمًا علاقة لونية بين الكلمة الخطية والشكل الجمالي.