أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان وحدات من الجيش وقوات الامن السورية واصلت امس عملياتها الامنية في حمص (وسط) التي اقفرعدد كبير من احيائها. واكد المرصد ان «الجيش والقوات الامنية داهمت منازل وقامت باعتقالات في حمص وسمع اطلاق نار غزير منذ الفجر» في ثالث مدن سوريا حيث سقط عشرات القتلى في الايام الاخيرة.واضاف المرصد : ان «معظم الاحياء اقفرت بسبب العمليات العسكرية كما شوهدت دبابات في محيط قلعة حمص واغلقت مداخل بعض الاحياء».وقال المرصد ان «الحواجز العسكرية منصوبة في كل شوارع المدينة» بينما «تم شن حملة اعتقالات واسعة في الغوطة».وتابع ان منطقة «باب السباع تتعرض لاطلاق نار كثيف جدا مما أدى لاحتراق احد المنازل بينما باتت الاوضاع الانسانية مزرية وانقطعت الاتصالات في عدد كبير من أحياء المدينة». وباتت حمص الواقعة على بعد 160 كلم من دمشق، احد معاقل المعارضة على اثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية في منتصف اذار/مارس. وارسل الجيش اليها قبل شهرين لاحتواء التظاهرات التي طالبت باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. وقال ناشطون للدفاع عن حقوق الانسان ان عشرين شخصا قتلوا الاثنين والثلاثاء الماضيين برصاص ميليشيات موالية للنظام او الجيش الذي اطلق النار على مشيعين فيما قتل ثلاثون شخصا في نهاية الاسبوع الفائت في مواجهات بين انصار النظام ومعارضيه، بحسب ناشطين حقوقيين.وفي بلدة حرستا القريبة من العاصمة، ارسلت تعزيزات عسكرية الى ضاحية الاسد حيث يقيم جنود وضباط، كما قال الناشطون. وقال تقرير المرصد ان تظاهرات ليلية تواصلت في عدة مناطق من ريف دمشق وكذلك في ادلب (شمال غرب سوريا). من جهة اخرى، قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له، ان سبعين محاميا محاصرون داخل نقابتهم في مدينة السويداء جنوب سوريا.وقال نقلا عن المحامية سيرين خوري ان «حوالى سبعين محاميا من المعارضين او النشطاء محاصرون داخل النقابة من قبل مجموعات موالية للسلطة تمنعهم من الخروج». وتشهد سوريا منذ اربعة اشهر حركة احتجاجات ضد نظام الاسد الذي رد بحملة قمع اسفرت حتى الان عن مقتل اكثر من 1400 مدني وتوقيف اكثر من 12 الفا ونزوح الآلاف بحسب منظمات حقوقية.