أكّد المدرب أيمن دبور أن الكفاءات العاملة في مجال التدريب لا تجد مساحة كافية للعمل والإبداع، وقال: إن المملكة تعد أكبر ورشة عمل تدريبي في العالم مشيرًا إلى أن 95% من مراكز التدريب الأهلية ستتلاشى تمامًا في حال دخول المنافس وأن 80% من العمالة التي تعمل في المملكة عمالة تصل إلينا غير مؤهلة وتتعلم المهنة بالممارسة وطالب دبور مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني بوضع رتب للمدربين، وقال دبور في حديثه ل «المدينة» أمس على هامش الدورة التدريبية المقامة بالمدينةالمنورة: إن المؤهل العلمي لا يعتبر كافيًا لشغل الوظيفة الإدارية أو الفنية إذا اقتصرت المعرفة على ما يكتسب من مراكز التعليم الأكاديمية لكنه مؤشر على اكتساب قدر من المعرفة تؤهل الموظف على القيام بمهام الوظيفة. ومع التغيرات السريعة التي يمر بها العالم المعاصر يجب على كل فرد منا أن يواكب هذا التغيرات السريعة والمتجددة كل يوم ولا يمكننا إدراك ذلك إلا بالتدريب الصحيح لإعداده للوظيفة وتنمية مواهبه وقدرته على اتخاذ القرار السليم والشعور بالمسؤولية ومواجهة تحديات العمل والحياة بصفة عامة. صور التدريب وقال دبور: إن التدريب يتخذ صوراً وأنواعاً وأشكالاً مختلفة حسب قاعدة التصنيف فمن حيث زمن التدريب يتخذ شكلين رئيسين التدريب قبل الخدمة أو قبل الالتحاق بالعمل والتدريب أثناء الخدمة. ويعتبر من أفضل أنواع التدريب لأنه موجّه لتطوير الموظف وفق احتياجات العمل، أما من حيث مكان التدريب فله شكلان أيضًا أولهما التدريب داخل المنظمة ويقصد به تدريب مجموعة من الموظفين تعقد لهم دورات أو اجتماعات في المنظمة التي ينتسبون إليها. والتدريب خارج المنظمة وهو يعني أن ينقطع الموظف عن العمل لفترة محدودة ليلتحق أثناءها بدورة أو ببرنامج تدريبي في أحد المراكز التدريبية في البلد أو في خارجها ولكن ليس في منظمته التي يعمل فيها. ومن المراكز التدريبية على سبيل المثال: معاهد الإدارة العامة –الكليات الجامعية سواء داخل المملكة أو خارجها. تجديد المعلومات وعن أهداف التدريب قال دبور: إن التدريب له أهداف عدة إما التدريب لتجديد المعلومات وهو ما يسمى بالتدريب الإنعاشي وإما تدريب المهارات ويقصد به زيادة قدرة الإداريين على أداء أعمال معينة ورفع كفاءتهم في الأداء. والتدريب السلوكي ويهدف إلى تغيير أنماط السلوك أو وجهات النظر والاتجاهات التي يتبعها المديرون في أداء أعمالهم. والتدريب للترقية يهدف التدريب فيما يهدف إليه، إلى تحسين إمكانيات الموظف بغية تحضيره لتولي وظائف إدارية أعلى، مما يؤمن للموظف مجالات الترقية في المستقبل. والتدريب للترقية لا يعني بالضرورة ترقية المتدرب حال اجتيازه دورة تدريبية بنجاح.