أرى أن الاحتفال بهذه المناسبة ينبغي أن يضع في الاعتبار جملة من الأمور أوجزها في التالي: * يجب أن نصوغ برامج تدرس ثقافة الحاضر سواء كان ذلك الحاضر محليًّا أو دوليًّا، وكي نستطيع أن نقدم إلى من نختلف معه في الثقافة أنموذجًا حيًّا يبرهن على عظمة ديننا الحنيف لاسيما ونحن في بلد شع منه نور الثقافة الحقة. * من مبدأ أن الشباب هم عماد الأمة وقلبها النابض فإنه يلزم استحداث برامج ثقافية تهتم بميولهم وتحقق رغباتهم وذلك عبر النقاش الجاد المؤطر بروح التفاهم، فهم قنابل موقوتة إذا لم نحسن كيفية التعامل معهم، وما البلدان التي حدثت فيها ثورات عنا ببعيد. * صياغة برامج موجهة إلى جميع أفراد المجتمع في كيفية المحافظة على التراث، فلقد تم القضاء عليها في هذه المدينة المباركة بداعي القضاء على البدع والمنكرات وتناسى هؤلاء بأن هذه الآثار كانت في عصر من هو أفضل منهم ورغم ذلك لم يمسها أحد بسوء. * تسويق مكانة هذه المدينة النبوية عبر موروثها الديني والاجتماعي، إضافة إلى إظهارها بأنها موطن تمازج الحضارات على مر التاريخ ومنذ مهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إليها. * تأصيل كل موروث أو ملمح اجتماعي على أرض المدينةالمنورة، وذلك ببيان نشأته وكيف وصل إليها، وما التغيير الذي حدث له. حتى أصبح موسومًا بمسمى مدني أو مديني. (*) مذيع في القناة السعودية الأولي