تعد المدينةالمنورة مهد الثقافة الإسلامية، ومحضنها الأثيل، ومنطلق أنوارها إلى أصقاع الكون كافة.. وعاصمتها الأبدية. ويأتي اختيارها عام 2013م عاصمة للثقافة الإسلامية تأكيدًا لهذه الريادة، وتكريسًا لمكانتها الإسلامية والثقافية والحضارية عبر تكثيف المناشط والفعاليات الثقافية؛ وهي من قبل هذه المناسبة ومن بعدها زاخرة بالعلماء والمثقفين والأدباء والمبدعين في غير مجال.. بالإضافة إلى المكتبات العديدة والمؤسسات العلمية والثقافية القادرة على إنتاج المعرفة والمعنية باحتضان أربابها والإسهام الفاعل في هذه المناسبة كالجامعة الإسلامية وجامعة طيبة ومركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة والنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون وغيرها. ونأمل أن تقوم هذه المؤسسات وسواها بالإضافة إلى مثقفي ومبدعي وفناني المدينة بدور لا فت عبر مناشط وفعاليات وبرامج متعددة في الفكر والأدب والتراث والتشكيل والتصوير الضوئي والفنون الشعبية والمسرح.. وكل المجالات التي تجسّد العراقة الثقافية للمدينة عبر تنظيم جيد واستخدام الوسائل التقنية الحديثة وطريقة عرض جاذبة لكافة الأطياف الثقافية والاجتماعية، وتتناسب مع الفئات العمرية المختلفة والمشارب الفنية المتعددة والرؤى والميول المتباينة. وستحرص جمعية الثقافة والفنون في المدينةالمنورة على تقديم فعاليات وبرامج متنوعة ومتعددة.. تتضافر مع غيرها لإبراز الوجه الثقافي الناصع والامتداد التاريخي والحضاري للمدينة. (*) مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة