إن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م حدث يفترض استغلاله؛ فالمدينة قد تعرضت آثارها للإزالة، وهذه فرصة لإعادتها من خلال شركات عالمية تمتلك الخبرات، ولديها القدرات والإمكانيات لإعادة ما يمكن إعادته ولو من خلال المجسمات التخيّليّة، وكذا الأمر بالنسبة لقاعات المحاضرات العامة، فالمدينة تفتقد لها بشكل كامل، والمركز الحضاري والثقافي أمر يفترض الإسراع به، والتعجيل بالإنشاء خصوصًا ونحن مقبلون على هذه المناسبة، ويفترض أن تكون هناك شاشات عرض كبرى تعج بها عاصمة الثقافة، بحيث يفيد منها الزائرون والقادمون لطيبة، وكذلك الساحات العامة والميادين والحدائق فهي تعيش حالة من البؤس والإهمال غير المقبول، ومن المشين كذلك أن يقدم المشاركون والمدعوون فلا يجدون حديقة أو منتزهًا لائقًا، وهذا لا يليق بعاصمة الثقافة، وهذه المنتزهات والساحات يفترض أن تغطيها شاشات العرض لمتابعة كل ندوة أو ملتقى عن المناسبة. وبودي أن يتاح المجال لجميع المثقفين والمفكرين لطرح الرؤى والأفكار والبرامج التي يرونها لتوضع موضع التنفيذ، كما أن وجود موقع إلكتروني على الشبكة العنكبوتية أمر بالغ الأهمية، فهو يثري الحدث، وينبغي أن يفيد منه الجميع. كذلك أرى أن على التلفزيون السعودي ممثلاً في القناة الثقافية أن يخصص العديد من البرامج والندوات لإثراء الحدث، وإجراء مسابقة لتصميم شعار لائق بهذا الاختيار يوضع في كل المنشورات والمجلات القادمة، والبرامج التلفزيونية، هذا بالإضافة لتفعيل دور الجامعات، والنادي الأدبي وغيرها من المؤسسات الثقافية لإعطاء هذا الحدث ما يستحق. (*) إعلامي