واصلت الشرطة الهندية أمس الجمعة جهودها لاحراز تقدم في التحقيق حول تفجيرات بومباي الثلاثة المتزامنة التي اوقعت 17 قتيلا مساء الاربعاء الماضي، في ظل عدم توافر أدلة تسمح بكشف المنفذين وظروف الطقس غير المؤاتية. ويخشى المحققون ان تزيل الامطار الموسمية الغزيرة التي تساقطت على العاصمة المالية للهند في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة ادلة اساسية في مواقع الانفجارات، وهي حيّان تجاريان مكتظان في جنوب بومباي وحي سكني شمالا. وأقر قائد قوات مكافحة الارهاب في ولاية ماهاراشترا وعاصمتها بومباي مساء الخميس بأن الامطار الموسمية تعرقل جهود شرطة الادلة الجنائية. وقال راكيش ماريا انه «بسبب الامطار، سنحتاج الى مزيد من الوقت لتقديم ايضاحات جديدة حول العبوات المتفجرة». وكشف تحليل فرق الادلة الجنائية للحطام الذي تم جمعه في المواقع الثلاثة ان القنابل التي زرعت في الشوارع المكتظة كانت مصنوعة من نيترات الامونيوم، وهو سماد غالبا ما يستعمل في تحضير العبوات المتفجرة اليدوية الصنع. وتواصل الشرطة اعمال التدقيق الشاقة في الاشرطة التي صورتها كاميرات المراقبة في المواقع الثلاثة المستهدفة في ساعة من الزحمة القصوى. واعتبر وزير الداخلية ب. شيدامبارام الخميس ان المسؤولين عن الاعتداء قد يكونون «مجموعة صغيرة جدا تنشط في السرية». وتمهد هذه التصريحات لتوجيه اصابع الاتهام الى باكستان، الدولة الخصم للهند، كما يحصل بعد كل عمل ارهابي يستهدف الهند.