في توثيق علمي لبعض مقالات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وما كُتب عن سموه من كتب مستقلة، أو مقالات منشورة في الدوريات العلمية والثقافية، والصحف اليومية، صدر عن مكتبة الملك فهد الوطنية كتاب (سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - ببليوجرافية مختارة بما كتب عنه) أعده الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الراشد، وقد قدّم للكتاب معالي الدكتور محمد بن سعد السالم، عضو مجلس الشورى، ورئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، الذي قال «تجمعت في هذا الكتاب ثلاث ميزات: جلال الموضوع، إذ تناول حياة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وشمولية التغطية؛ إذ هو ببليوجرافية شاملة متكاملة. وقدرة المؤلف وكفاءته؛ إذ هو مكتبي قدير، فجاء الكتاب جليلا شاملا متكاملا. ويأتي هذا الكتاب اعترافًا من المكتبة، ورد شيء من الفضل لأهله، ومكافأة للجميل بالجميل، وسدادًا لبعض الدين، حيث يرصد هذا الكتاب -ببليوغرافيًا- جزءًا من حياة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، فهو يعد علمًا بارزًا من أعلام المملكة، وله إسهامات كثيرة ومميزة في ميدان الثقافة والإدارة والتاريخ والتنمية الاجتماعية والمعرفية والاقتصادية والصحية.. وغيرها، ناهيك عن إدارته كثيرًا من المشاريع الخيرية والنهضوية، وعضويته في كثير من اللجان الاجتماعية والإشراف المباشر عليها، والإشراف على بعض المؤسسات الثقافية الفاعلية في المملكة، مثل: مكتبة الملك فهد الوطنية، ودارة الملك عبدالعزيز، وغيرهما من المؤسسات الثقافية والفكرية في المملكة، وكثير من إنجازاته المشهودة التي لا تعد ولا تحصى. ولأهمية هذه الشخصية الاستثنائية، فقد توجهت هذه الدراسة الببليوجرافية إلى تحقيق هدف مهم، وهو إعطاء صورة واضحة وانتقائية لما كتبه الأمير سلمان، وهو محور هذه الدراسة، وما كُتِبَ عنه وعن جهوده من أبحاث ودراسات ومقالات، ذات طابع معرفي مفيد، وتنظيمها بطريقة علمية مقننة، وإتاحتها للباحثين، وطلاب الدراسات في الجامعات للاستفادة منها في دراساتهم، وكذلك إرشادهم إلى مصادر المعلومات عن هذه الشخصية الاستثنائية، واستبعدت من هذه الببليوجرافية آلاف المقالات والأخبار ذات الطابع الإعلامي، وحاولت أن تكون البيانات الوصفية للمواد كاملة وفق قواعد التقنين الحديث للوصف الببليوغرافي، وأن تكون هذه القائمة الببليوجرافية خطوة معرفية نحو إنشاء قاعدة معلومات كاملة وشاملة عن الأمير سلمان، تتضمن بعض ما كتبه ونشره، وكل ما كتب عنه من دراسات في كتب مستقلة، أو ما نشر عنه في المجلات العلمية والثقافية، أو في الصحف اليومية، وغيرها من مصادر المعلومات. وأوضح الأستاذ محمد الراشد أن الهدف الرئيس من الكتاب هو أن يكون مرجعًا علميًا للباحثين والدارسين من المهتمين بجوانب حياة هذه الشخصية الاستثنائية. وأوضح قائلًا «قد كان تركيزي في الكتاب على الجانب الثقافي والمعرفي بالدرجة الأولى، ذلك أن سموه -حفظه الله- عاشق للثقافة والفكر والأدب والتاريخ بطبيعته. وبلغ مجموع المواد التي تم حصرها -أعني البيانات الوصفية للمادة- في هذا الكتاب 1148 مادة، واكتفيت بحصر 19 مادة مما كتبه سموه لأهميتها المعلوماتية، وباختصار شديد، فإن هذا الكتاب يعد نافذة يطل منها القارئ والمستفيد إلى زاوية من زوايا حياة الأمير سلمان الثقافية.