قال سيدي وقرة العين، الحبيب المرشد، فداه أبي وأمي ونفسي وما أملك، وهو الدال على الحق -صلى الله عليه وسلم-: (أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان). هكذا حذرنا سيد الهدى والناطق بالحق من النفاق والمنافقين، والقصد من التحذير والتنبه لبناء صرح المسلم على أسس سليمة!!. والأسس السليمة لا تقوم على منهج كله أخطاء وتصرفاته كلها أخطاء وأناس من الناس يمارسون مهنة النفاق!!. وهكذا ترون ان الحبيب المرشد، وهو من أعطي جوامع الكلم أبان لنا أن المنافق ليس رجلاً سهلاً. أجل إنه هذا الرجل لا يتلتت او يتتهته، فهو -أي هذا المنافق- ليس رجلاً سهلاً، فلسانه دومًا سليط.. يعرف كيف يتلاعب بالكلام.. ويحول هذا الكلام، إلى تهريجات، وسفسطات فارغة، وكلام أهوج أرعن. وكلنا يعرف أن اللسان هو مكمن الخطر عند المنافقين (قاتلهم الله)، وهم يعترفون والكلام لازال عن المنافقين كيف يسلطون ألسنتهم فيطلونها بكلام جميل معسول، تحسبه عند سماعه خلاصة الصدق والحكمة. وهو في الحقيقة كلام منمق، اريد به باطلاً، وما أكثر المتحدثين الفصحاء، لكنهم علم الله (المنافقون) يعطونك من طرف اللسان حلاوة!!. أجل إنه يقول صاحب الحكمة الأول والصادق الأول صلى الله عليه وسلم (كل منافق عليم اللسان) يدّعي المعرفة.. يدعي الفهم يدعي الحب لك، وهو لا يملك شيئًا سوى الادّعاء. غير أن ادعاءه نفثات مسمومة ورائحة منتنة ونار خفية تحرق الارض، وتخنق الانسان المسالم أو فتحيله إلى رماد محروق. أجل أخوف ما أخاف على أمتي (كل منافق عليم اللسان) تجده يضحك في كمه كما يقولها البسطاء من خلق الله. يكفيه انه ضرب هذا بذاك.. فرق بين الأخ وأخيه، والصديق وصديقه.. ولن اقول الابن بأبيه والزوجة بزوجها. صلى الله عليك أيُّها المرشد العظيم.. أيُّها المعلم الأول.. أيُّها الناصح الأمين.. ولكن قومك او بعضًا من قومك لم يتبعوا الدرس فأصبحت صفوفهم مفرقة يضحكون لبعضهم البعض وهم.. ينفثون سمًّا زعافًا ينتج أمراضًا متعددة وأحيانًا موتًا مؤلمًا ومحزنًا. فضلا اقرأوا الحديث الشريف من جديد (أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان). صلى الله عليك الف صلاة وصلاة يا قرة العين يا من ارسلك الله رحمة للعالمين. فهل نتعظ؟ وهل نتعلم؟. يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل..