تسبب عدد من «المنتفعين» بمعارض السيارات (حراج السيارات) جنوبجدة، والذين يطلق عليهم عرفا «الشريطية»، في العديد من الحوادث المرورية، حيث يرصد المتتبع لنشاطهم واقع المشهد الميداني من خلال تقافزهم على المركبات المارة بجوارهم من أجل الظفر ب «زبون» يقبضون عليه ولا يتركونه إلا بعد أن يتكبد مشاوير الذهاب والإياب للوصول إلى مشترٍ من أصحاب تلك المعارض . وحسب أقوال عدد من أصحاب محلات بيع السيارات فان البنية التحتية لمنطقة معارض السيارات في حي الجوهرة المجاور للأستاد الرياضي، تعتبر سيئة جدا. خطر على السلامة يقول صالح الغامدي: إن انتشار «الشريطية» يسبب الكثير من المخاطر على سلامتهم وسائقي المركبات، لافتا إلى أن عددا من زوار المعارض يشتكون من وجودهم على جنبات الطريق المؤدي الى المعارض، والبعض الآخر لا يستطيع الدخول إلى مواقع المعارض التي تحاصرها اعداد كبيرة من هؤلاء المنتفعين، لافتا الى ان منهم من هو مواطن والكثير منهم من جنسيات عربية وافريقية. الحوادث المرورية بدورهما يؤكد كل من ناصر بن جزاء القحطاني، وعبدالله الجهني أن انتشار «الشريطية» في الموقع وبأعداد كبيرة يتسبب في عدد من الحوادث المرورية ، خصوصا في يومي الخميس والجمعة والذي تكثر فيه حركة البيع والشراء للسيارات المستعملة، مشيرين الى ان دوريات المرور والشرطة تتواجد في الموقع ولكن بأعداد لا تتلاءم مع عدد هؤلاء المخالفين ، حيث يتسببون في مضايقة بالغة لأصحاب المعارض والزبائن على حد سواء. ولفت إبراهيم الطلحي إلى أن انتشار عدد من «الشريطية» على جنبات الطريق المؤدي إلى معارض السيارات بات امرا خطرا يهدد بكوارث مرورية، لافتا إلى أن هناك عددا من الحوادث تقع بسبب تقافز هؤلاء الشريطية على مركبات الزبائن واعتراضهم للطريق بشكل غير مقبول وليس حضاريا اطلاقا. تكثيف دور الدوريات واتفق معه عادل محمد السهلي مشيرا في ذات الوقت الى أهمية تكثيف دور الدوريات التابعة لإدارة المرور، ومطالبا بأن يتم وضع العديد من الإجراءات التي تكفل عدم وجودهم على جنبات الطريق. وقال محمد صالح القرني : إن هذه الظاهرة غير حضارية ، مشيرا إلى أن المرور يقوم بطرد هؤلاء الشريطية ولكنهم يعودون وبأعداد كبيرة فور مغادرة المرور للموقع مما يتسبب في إرباك الحركة المرورية.