حول المخالفات النسائية في الكلام مع الرجال بيّن أستاذ الدراسات العليا في جامعة القصيم د. عبد الله بن محمد الطيار أن الله أمر المؤمنات بما يصون أعراضهن وبما يكون أبعد لهن من الريبة والشك فأمر المرأة عند التحدث مع الرجال بعدم الخضوع في القول وبين العلة في ذلك حيث قال:» فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ « وإذا كان هذا الأمر لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وهن الطاهرات العفيفات فكيف بمن هن دونهن في الطهر والعفة فهذا في حقهن من باب الأولى. ونظراً لوقوع الكثير من النساء في مخالفات شرعية في باب التحدث سنورد هنا جانباً من هذه المخالفات: الخضوع في القول واللين به حال التحدث مع الرجال الأجانب وهذا يوقع المرأة في أمور هي في غنى عنها، فالمطلوب من المرأة أن لا تكثر من التحدث مع الرجال بل تجعل الكلام معهم للحاجة والضرورة فقط لكي تنأى بنفسها عن الوقوع في الزلل، ومن المخالفات التي تحدث من النساء في هذه الفترة التي حصل فيها انفتاح على العالم المعاكسات الهاتفية التي تحصل من النساء، وهذه مخالفة ظاهرة لأمر الله سبحانه وتعالى. فكم جرت هذه المعاكسات من الدمار على المرأة وأسرتها وأقاربها ، ومن المخالفات التي تحدث من المرأة في ذلك عدم طيب الكلام مع بنات جنسها قال تعالى: «وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ «، وقال تعالى: «لَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ « ، وقال صلى الله عليه وسلم: «اتق النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة» ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:» والكلمة الطيبة صدقة «فعلى المرأة المسلمة أن تلين لأختها وزميلاتها القول فلا تعنف ولا تحقر حتى تنال من الله تعالى الثواب، ومن المخالفات كثرة الكلام فيما لا فائدة فيه ولا يعود للأخت المسلمة بالنفع الدنيوي والأخروي فعلى المرأة المسلمة أن تكثر من الاستغفار والتوبة والتسبيح والتحميد وغير ذلك فيما فيه فائدة لها» وأضاف الطيار «ومن المخالفات التي تحدث بسبب الكلام الغيبة والنميمة، وهذا ما أكثره في الوسط النسائي ، فعلى المرأة المسلمة أن تتقي الله وتبتعد عما يخدش إسلامها، ولتعلم أنها بغيبتها لأختها أو صديقتها أو بالسعي بالنميمة سوف تتعرض إلى سخط الله ونقمته نعوذ بالله من ذلك ، ومن المخالفات التي تحدث من النساء أن بعضهن يصفن بعض النساء لأزواجهن مما قد يحصل منه افتتان الزوج بهذه المرأة الموصوفة له من قبل زوجته وبالتالي يقع الزوج في المحذور بسبب زوجته، قال صلى الله عليه وسلم: « لا تباشر المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها»