بدأت الهيئة الملكية بالجبيل تنفيذ الأمر السامي الكريم بتغيير مسمى مدينة رأس الزور إلى مدينة «رأس الخير» للصناعات التعدينية، وذلك من خلال تحديث اللوحات الإرشادية المؤدية لمدينة رأس الخير على طريق أبوحدرية إلى المسمى الجديد. وتشكل مدينة رأس الخير قطاعًا اقتصاديًا واعدًا سيصبح قطاعًا إنتاجيًا رئيسيًا يعمل جنبًا إلى جنب مع القطاع النفطي والبتروكيماوي والصناعي والخدمي ويسهم في تنوع الموارد الاقتصادية للمملكة، وذلك لما تمتلكه مدينة «رأس الخير» من رؤية طموحة لتصبح بإذن الله مدينة تعدينية عالمية متكاملة قادرة على إمداد الصناعات المختلفة بما تحتاج إليه من المواد الأساسية التعدينية من خلال مجمعات صناعية تعدينية نموذجية تستطيع تحويل المعادن المختلفة المنقولة إليها من مختلف المناطق التعدينية بالمملكة إلى مواد تعدينية أولية. ويأتي قرار إسناد إدارة هذه المدينة للهيئة الملكية بالجبيل دليلا على الثقة الكبيرة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين للهيئة الملكية للجبيل وينبع واهتماما خاصا بالتنمية الاقتصادية بالمملكة، حيث تعد الهيئة الملكية للجبيل وينبع رافدًا وداعمًا قويًا للأطر الاقتصادية في المملكة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» قد وجّه الأسبوع الماضي بربط شبكة الشركة السعودية للخطوط الحديد «سار» برأس الخير بمدينة الدمام مرورًا بمدينة الجبيل الصناعية، حيث سيسمح هذا الخط بربط مصانع الجبيل بميناء الملك فهد الصناعي والميناء التجاري بالجبيل، وكذلك ربطهما بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ورأس الخير وشمال المملكة، مما يسهل نقل المنتجات الصناعية بين هذه المراكز الصناعية، فضلًا عما سيوفره من خدمات لنقل الركاب.