رفع رواد سوق الأسماك بجدة «البنقلة« الكارت الأحمر للشركة المشغلة للسوق، مؤكدين أن 13عامًا قضتها الشركة المستثمرة ولا يزال السوق يرتع في الإهمال، مشيرين إلى الأرضيات التي باتت مرتعًا خصبًا لانتشار الأوبئة وانبعاث الروائح الكريهة، مطالبين برحيل الشركة وعدم تجديد عقدها الذي لم يتبق منه إلا بضعة أشهر. وقالوا ان كل الذي تعمله الشركة المشغلة لا يخرج عن محاولات محدودة منها لوضع مساحيق التجميل على وجه السوق العتيق لينكشف الوجه الحقيقي له يوما بعد يوم. تحسين المرسى الصياد فرج عطية فرج والذي أمضى عشرين عامًا في السوق طالب الشركة المشغلة بتحسين المرسى المخصص للصيادين وتطويره وترتيبه وذلك بتخصيص محطتي بنزين وماء كون معظم الصيادين يأتون بالبنزين عن طريق الجوالين من خارج السوق حتى يتمكنوا من تشغيل قواربهم. وأضاف فرج إلى قائمة مطالبه: «إنشاء مصنع للثلج داخل السوق حتى يتمكن الصيادون من شراء الكمية اللازمة بسعر مناسب بدلًا من شراء القالب الواحد بتسعة ريالات كما هو عليه الان». أما الصياد فيصل والذي أمضى 25 عاما في السوق فقد اشتكى من «تقصير الشركة المشغلة تقصيرها في خدمة النظافة وعدم تعاونها مع الصيادين إضافة إلى تهالك البنية التحتية للسوق خصوصا في مياه الصرف الصحي التي تسبب الروائح الكريهة للزبائن». الصياد: عادل عبدالله شمعة قال «إن الصيادين يطمحون من الشركة المتعهدة توفير التكييف الكامل في السوق وزيادة عدد ومساحات البيع»، مشيرا إلى أن والده «عرض غير مرة على المسؤولين في الأمانة تطوير السوق وذلك بإزالة السوق الحالي وبناء آخر على الطراز العالمي وذلك بتكييفه كاملا وإنشاء مطاعم وكافيهات ومراجيح للأطفال أسوة بالدول المجاورة، لكن دون جدوى». الصياد العم عيد الجهني(85 عاما) والذي أمضى جل عمره في مزاولة الصيد فقد كشف عن رفع الشركة المشغلة لإيجارات المحال والتي تقدر مساحة المحل الواحد منها ب 3 متر × 3 متر إلى 27000 ريال سنويا. وتمنى الجهني من كل مسؤول في الأمانة أن يتقوا الله في الصيادين وينظروا في أمرهم وارتفاع إيجارات المحال التي أثقلت كاهلهم. أما الصياد فرج عطية فقد قال: «إن الشركة في بداية الأمر أغرتنا في الاستئجار وذلك بتقديم أسعار مناسبة في الإيجارات بدأت من 9000 ريال ثم زادتها إلى أن أوصلتها إلى 27000 دون حسيب أو رقيب»! واستغرب المواطن أحمد محمد علي من عدم زيارة أمين جدة للسوق بالرغم من المسافة القريبة التي بين مبنى الأمانة وبين السوق، مناشدا إياه بزيارة مباغتة لحلقة السمك العتيقة والتأكد بنفسه من الحالة المزرية هناك وإصدار قرارات بتطويره ليتناسب مع قيمة جدة التاريخية». ووفقا لما رواه لنا العم عيد الجهني (85 عاما) فإن أول سوق للسمك بجدة كان بجوار موقع البنك الأهلي بحي البلد مقابل منزل المرزوقي وذلك إبان جلالة الملك المؤسس، ثم نقل إلى موقع مؤسسة البريد، ومنه إلى موقع آخر بجوار القطار الحالي بحي البلد، ثم إلى موقع آخر بجوار شركة النقل الجماعي حاليا، وأخيرا في موقعه الحالي والذي له 25 عاما».