تحت رعاية محافظ الطائف فهد بن معمر تنطلق يوم السبت المقبل فعاليات ملتقى وج الثقافي الفني في دورته الثالثة، والذي سيشهد عددًا من المناشط المختلفة، ومنها حفل للفنون الشعبية، وعرض مسرحية «كنا صديقين»، ومعرض جماعي للفنون التشكيلية، ومحاضرة تشكيلية، وأمسية شعرية قصصية، وأمسية فنية يحييها الفنانان سعد العاطف، وحسن آل خيرات، ورحلة تصوير فوتوغرافي، وسيستمر الملتقى إلى يوم الخميس. كما سيتم في الملتقى تكريم مجموعة من الرموز الذين خدموا وتقدموا بمحافظة الطائف ثقافيًّا وتطويريًّا، حيث سيتم تكريم كلٍّ من: عبدالله الماضي الربيعان وكيل محافظ محافظة الطائف سابقًا، وذلك لدوره الكبير في النشاط الثقافي والاجتماعي في الطائف، والفنان القدير طه صبان لدوره الريادي في حركة الفنون التشكيلية السعودية، وإبداعه المتميز، والفنان المسرحي سامي الزهراني لدورة الكبير في الحراك المسرحي السعودي وتميّزه الدائم. حفل افتتاح الملتقى سيشهد تقديم فنون شعبية تشتمل على ألوان: «المزمار، والزير، والخبيتي، والمسحباني، والدنة، واليماني، والسيف، وطرق الجبل، والعرضة، والعزاوي، والربش»، وسوف تقدمها فرقتا بني يوسف ثقيف، وفرقة الجنوب، كما سيتم تقديم عدد من الفقرات المتنوعة التي ستقدم إرث الطائف الثقافي والفن. من جانب آخر، انطلقت أمس الأول أولى أمسيات صيف الطائف الشعرية التي تنظمها لجنة الشعر الشعبي بالمحافظة، وشهدت الأمسية التي حضرها وكيل محافظة الطائف المكلف أحمد السميري بدأت بكلمة رئيس لجنة الشعر عوض اليامي، لتنطلق بعد ذلك حناجر شعراء الأمسية، والذين قدمهم سلمان المالكي، وقدم الشاعر عبدالله العلاوة نصوصًا طرّزها بصوته العذب، فألقى: «الطائف»، ثم مضى بنا إلى «ليل التسامر»؛ ليعود ل «عمر السنين»، وأخيرًا «الأخوة» هو نص مؤثر تفاعل معه الجمهور القليل، واختتم الشاعر العلاوة جولته ب «الحب والمعاناة». أمّا الشاعر معجب الشهراني فهو صاحب تجربة ثرية، ومفردة جنوبية، وغرّد بقصائده والتي ضمت: «الطائف» و»راية المعنى»، و»النية»؛ ليختتم جولته ب «الجفا»، وهو نص مغرق في تفاصيل بالحب والفراق والتجافي، وقراءة لحالة شعورية تتمثّل وتتشكل عند النوى. وفارس الأمسية الثالث هو الشاعر عبدالله الطفيلي، والذي كانت تجربته مختلفة من حيث المباشرة واللغة الحديثة في نصوصه، ولكنه كان متألقًا وإن لم يصدّح بصوته أو يتغنى كما فعل زميلاه إلاّ أنه قدم ما أثلج الصدور، وأبهج الحضور فقدم: «إهداء»، وهو نص للطائف، و»شوارع المدينة»، و»موت الإحساس»، وقدم نص هو قراءة «للكرسي الدوار»، ولكن برؤية شعرية مذهلة.