أكد العقيد ناصر القحطاني الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياضل«المدينة» أن ما حدث في مركز ديراب في قضية اعتداء ضابط على ابنه في مركز الشرطة هي مشكلة حدثت بين الأب والأم في المركز أثناء تنفيذ صك شرعي، وتمت السيطرة عليها، وغادرت الأم مع أبنائها المركز، قائلًا: إن دورنا تنفيذ ما جاء في الصك الشرعي. وفي نفس القضية انتقد الدكتور محمد أبو رزيرة استشاري نفسي تسليم الأطفال في مركز الشرطة، وقال : لا يجب علينا تحميل الأب مسؤولية ما حدث لأنني لا أعتقد أن هناك أبًا يتعمد إيذاء ابنه، وقضية تسليم الأبناء في مركز الشرطة لها تأثير على نفس الطفل؛ لأن مشاهدة الطفل للملابس العسكرية يشعره بالخوف لا أنها تعنى السلطة، ولو قامت الأم بإحضار أحد أصدقاء أبنائها مع ابنها أثناء تسليم الطفل لكان له دور كبير في تقبل الأب لولده مع إعطائه الحلوى، ولو قام والده بأخذه والسير معه برفقة والدته بوجود محرم، وأخذه إلى مكان ترفيهي أو مطعم لكان له دور في تقبل الطفل لوالده. وأضاف: كان المفروض على الأم ألا تستغل ما حدث من الوالد تجاه ابنه من عنف في إثارة المشكلة، وكان الأفضل أن تعالج المشكلة بشكل يضمن استمرار العلاقة بين الطفل ووالده، لأن هذه المشكلة سوف تؤثر على الطفل، وأتمنى من الآباء استخدام بدائل للعقاب البدني تجاه ابنهم، وأنا مستعد أن أقدم الاستشارة لهذه الأسرة. وكانت الجهات المختصة في الرياض قد بدأت التحقيق في مقطع فيديو (تحتفظ «المدينة» بنسخة منه) قدمته إحدى السيدات يظهر فيه طليقها وهو يعتدي على أحد أبنائه داخل مركز شرطة في مدينة الرياض، وذلك أثناء تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة العامة بشأن طلب زيارة الأطفال والدهم، وقامت والدة الأطفال بتصوير واقعة الاعتداء على أبنائها والتقدم بشكوى رسمية ضد طليقها، والذي يعمل ضابطًا في إحدى القطاعات العسكرية في المدينةالمنورة، وإلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، واتهمته فيها باستخدام العنف الأسري ضد أبنائه، وأرفقت مع الشكوى مقطع فيديو يظهر فيه طليقها وهو يعتدي على أبنائه بوجود عدد من أفراد الشرطة، والذين قاموا بمنعه من مواصلة الاعتداء على أحد أبنائه، أثناء جلوسه على أحد المكاتب في المركز.