أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لن يسمح لمنتقديه بإخافته هو أو حكومته، فيما انتقد نائب اصولي الاوضاع السياسية في بلاده، وقال ان بعض السياسيين «يتجهون بولاية الفقيه الى الدكتاتورية». ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) امس عن نجاد عقب اجتماع للحكومة قوله: البعض في الدوائر السياسية يشن حملات من الافتراءات على الحكومة بهدف إخافتها ، إلا أننا سنتجاهل هذه الحملات. وشهدت الشهورالأخيرة اتهامات من محافظين ورجال دين لأحمدي نجاد وحكومته ومستشاريه بالابتعاد عن «المؤسسة الإسلامية» وتشكيل ما يشير إليه المنتقدون ب «تيار منحرف». ويقول البعض إن نجاد وأبرز مساعديه يحاولون إرساء «نهج قومي» في إدارة شؤون البلاد وتقويض النظام الإسلامي. وقال أحمدي نجاد :»لن نسمح للآخرين بأن يفرضوا علينا أجندة عملنا ، وسيلتزم كل وزراء الحكومة بكل حزم بالخطط الحكومية، والمهم في النهاية هي النتائج وليس الكلام». الى ذلك، قال النائب عماد افروغ، عضو جبهة الاصوليين المعتدلة المقربة من هاشمي رفسنجاني، لموقع «خبر اون لاين)» الايراني امس: ان البعض من السياسيين وللاسف الشديد يسعون الى تغيير ولاية الفقيه الى حالة استبدادية تشبه سياسة الشاه الفردية. واضاف: الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جلبت الرئيس نجاد لم تكن انتخابات شفافة وكانت هناك اخطاء. وتابع: ان ماجرى لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي كان بسبب سلوكياتهما، لكن وعلى الرغم من ذلك، يجب ان يكون هناك نهاية لاوضاعهما، ويجب ان يحالا للتحقيق ولا تترك القضية معلقة ويتركا في الحجزالى ما لا نهاية. وفيما يتعلق بدعم المرشد خامنئي للرئيس نجاد، قال افروغ: خامنئي يدعم نجاد على الصعيد الشخصي والحكومي، وهذا الدعم هو من واجبات الحكم في إيران لأن خامنئي لايمكنه ترك الحكومة من غير دعم.