ما ان ننتهي من قصة درامية وحشية في المجتمع حتى نتفاجأ بقصص درامية اخرى هي الاكبر والابشع فبالامس القريب كانت هناك جريمة من عيار ثقيل في محافظة الطائف خاصة وان تلك الجريمة القذرة ضد شريحة هي الاهم في مجتمعنا بل في عموم مجتمعات العالم وهي شريحة الاطفال الابرياء ينبوع البهجة وبسمة الحياة التي عرفتها الانسانية على مدى الدهر ومر العصور بكل اسف تلك الجريمة التي حصلت مؤخرا والتي هزت مجتمعنا والعديد من الاقطار المجاورة حيث تطرقت لها تقريبا عموم القنوات الفضائية والصحف وعدد من وسائل الاعلام المختلفة اقول ان تلك الجريمة تكاد تكون مكررة نعم انها نسخ مكررة بكل اسى حيث نجد انها تتجدد في صياغتها بقوالب مختلفة وكان اخرها قاتلة احمد التي اغتالت براءته بكل بشاعة تلك القاتلة المحسوبة على الانسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى التي تجردت من ابسط امور الدين والوجدان والانسانية نعلم جميعا ان مثل تلك القاتلة ومصاصة الدماء الكثير والكثير ممن يعيشون بيننا ومثل تلك القصص حدث ولا حرج ولكن وبلا شك هناك مسببات تعود لمثل تلك السيناريوهات المكررة ولعل من ابرزها خلل التربية وانعدام الوازع الديني والتفكك الاسري وتاريخه نسأل الله العافية ولكن ما يعني الجميع جراء مثل تلك الاساطير وتجاه مثل تلك السفاحة هو سرعة التنفيذ للاحكام الشرعية والنظامية حتى تكون عبرة لمن يعتبر نعم سرعة التنفيذ دون هوانة لبتر العضو الفاسد باسرع وقت حتى يعي من تسول له نفسه السوء ان هناك سرعة تفعيل من جانب وعدم رضى بالعيش لمن لا يستحق الحياة من القتلة والمجرمين وامثالهم كما هو الحال لتلك الحادثة التي دوى صيتها للقاصي والداني ثم اننا بحاجة ماسة الى دراسة اوضاع مجدية للعديد من الحالات والاشكالات يعاني منها المجتمع قبل حدوث أي مكروه ولعل الجهات المختصة في ادارة الحماية الاجتماعية بوزارة الشئون الاجتماعية مخولة بذلك الخصوص ولكن مع الاسف لم نلحظ تلك الدراسات سوى لحالات قليلة جدا او بعد حدوث المصيبة اقول ان مدارسنا وجامعاتنا والعديد من دور الاصلاح والجمعيات الخيرية نسائية وغيرها والمراكز الاجتماعية وكل ما يجمع مختلف فئات وشرائح المجتمع اقول انها بحاجة ماسة جدا الى مراقبة وملاحظة مستمرة من اجل مجتمع امن وسليم من الاجرام والتعدي على حقوق الاخرين والتشوهات الاخلاقية التي تفسد مجتمع باكمله كلنا رجاء وامل ان تتم المراقبة والمعالجة للعديد من الاوضاع الماساوية والشبهات قبل حدوثها كما هو الحال في قاتلة وسفاحة الطائف فهل من متيقظ لمثل ذلك الاجرام وبشاعته من كافة الطوائف لحماية مجتمعنا وامتنا ام نكتفي فقط بالدراسة والاجتماع وعقد الندوات لاجل غير مسمى ومن ثم ننتظر مزيدا من السفاحين والقتلة والعياذ بالله عبدالله مكني - الباحة