كشف مستهلكون للشعير بسوق الخمرة بجدة أن الازمة مازالت قائمة مع وجود الكميات، التي تغطي أنحاء المملكة كافة، وقالوا إنهم لا يجدون من يقف معهم أو يسمع شكاواهم، مبينين أنهم عجزوا عن طلب الكميات بشكل مستمر، محملين المتعهد المسؤولية كافة لأنه تعهد بتغطية السوق وانتعاشه من الشعير، ولكنهم لم يجدوا سوى الشح الذي وصفوه بالمتعمد. ومن جانبه يتهم المسؤول عن توزيع الشعير اغلب المستهلكين بأنهم يحصلون على ارقام ويذهبون ويأتون بعد عدة ايام يريدون كمياتهم بعد ان تكون ارقامهم قد ذهبت لغيرهم بعد المناداة عليهم باسمائهم وارقامهم ولا يكونون موجودين حينها! وتساءل: كيف لنا أن نخزن كميات إلى أن يأتي حاجزوها؟ * أزمات متكررة يقول المواطن سلطان الرشيدي: مشكلتنا أننا لم نجد من ينصفنا أو حتى يستمع لرأينا، فأنا لي 15 يومًا ولم أحصل على كيس شعير وغيري له شهر وعند مخاطبتنا للمسؤول عن التوزيع لا يرد علينا سوى «اصبروا دوركم سيأتي». ويستطرد: أنا حقيقة أحمِّل المتعهد المسؤولية الكاملة ولم أطلب منه سوى حق لي وأتمنى منه أن يأتي إلينا ويتحدث ويقول ما أسباب المشكلة، حتى نفهم ما يدور ولعلنا نلتمس لهم العذر. وأوضح كل من محمد الشهري وسليم الجهني وبندر البطي أنهم يأتون من خارج مدينة جدة للحصول على كمياتهم ولكن لم يجدوا الى الآن سوى التعب الذي أرهقهم -على حد قولهم- وبينوا أن لهم قرابة 6 أيام ولم يحصلوا على أي كمية. ويختلف عنهم المواطن رشيدي البقمي الذي أكد أنه حصل على كميته المطلوبة والآن رجع لأخذ كمية أخرى برقم حساب جديد ورقم سري جديد. وأشار إلى أنه حصل على كميته في غضون 3 أيام فقط بعد أن تكدس على باب المتعهد الرئيسي، مطالبًا منه تلبية حاجته وقد تم بالفعل ذلك وحملت 500 كيس والآن أريد مثلها ولكن بطرق اخرى لأن هؤلاء العاملين بالسوق لا يريدوننا نعمل معهم بطريقة سليمة لانهم يحتاجون سياسة لي الذراع التي أفادتني معهم حقيقة. ويقول المواطن علي المباركي: انا قادم من جازان لكي احصل على الشعير لانني وجدت الشعير بجازان باسعار خيالية تصل الى 60 ريالًا فرفضت شراءها والبدائل موجودة لكنها ليستبجودة الشعير الذي يرفع من حجمه الطبيعي. ويقول: لي أسبوع كامل وكل يوم أسمع منهم بكرة أو بعده وقلت لنفسي إن لم أحصل على كمية لهذا الاسبوع فانني راجع لجازان وسأشتري بسعر 60 ريالا. ويختلف عنهم المواطن عتيق العتيبي الذي ذكر انه لا يريد منهم سوى ان يرحموا حال هؤلاء المستهلكين الذين احرقتهم اشعة الشمس، والمسؤولون يعملون تحت المكيفات براحة تامة وليس لديهم مواشي تهمهم مثلنا. وقال: أتمنى أن أجد مسؤولًا حتى أتحدث معه وأطرح عليه حلًا ربما يفيدنا ويفيدهم ويبعدنا عن هذه المشاكل التي زادت عن حدها، موضحا ان هناك مشكلة اخرى ان السماسرة يستغلون هذا الوضع ويبعون باسعار خيالية ولم يجدوا من يقف ضدهم ويمنعهم ويسحب كمياتهم حتى يشعروا بالظلم الذي نشعر به. من جهته أوضح سعود الحارثي المسؤول عن توزيع الشعير بسوق الشعير بجدة ان الكميات التي نوزعها تتم وفق الضوابط المعمول بها من قبل الجهات المعنية وان عدد السيارات التي تحمل اكياس الشعير يصل عددها الى 400 سيارة وكل سيارة محملة ب 500 كيس واكثر وانه يحق للمواطنين التحميل وفق الترتيب المعمول به وبالرقم المحدد. وبين أن اغلب المستهلكين يحصلون على ارقام ويذهبون ويأتون بعد عده ايام يريدون كمياتهم، ولكن بعد ان تكون ارقامهم قد ذهبت لغيرهم لانه في حين المناداة عليهم باسمائهم وأرقامهم لم يكونوا موجودين حينها فكيف لنا ان نخزن لهم كمياتهم الى ان يأتوا فالكل هنا يعلم ان من يريد طلبه فعليه الانتظار والصبر لاننا نوزع الكيمات على اغلب انحاء المملكة والطلب متزايد على جنوبها من جازان والقنفذة والباحة وغيرها، فعلى المواطنين الصبر وعدم رمي الكلام بالذمم لانه تشرف علينا جهات رقابية حكومية من الامارة ووزارة التجارة فكيف لي ان اتلاعب بحق هؤلاء الاشخاص الذين دفعوا مبالغهم لكي يحصلوا على الكميات؟ واضاف: حقيقة ان المشكلة يفتعلها اصحاب النفوس الضعيفة وهم السماسرة الذين تجدهم يحصلون على ارقام وعند حصولهم على الكميات وبسعر 36 ريالا للكيس الواحد يقومون ببيعه بسعر 45 واكثر وحقيقة اننا وبجهود من الدولة سنحارب هؤلاء السماسرة الذين خلقوا أجواء غير مناسبة ومشاكل عديدة للشعير ولكن أريد ان اقول للجميع مستهلكين الشعير ان سعر الكيس الواحد محدد من وزارة التجارة بسعر 36 ريالًا للكيس وليس أكثر من ذلك وأيضا أن الكميات متوافرة ومطلوبة من جميع ارجاء المملكة واننا سوف نطلب عن قريب كميات من الشعير ولكن ليس بالوقت الراهن فالكمية متوافرة ولكن عليكم الصبر وسنجد حلًا قريبًا من قبل الجهات المعنية، التي تراقبنا بشكل مستمر حتى لا يتم التلاعب بنا أو من غيرنا.