ناشدت منظمات اغاثة الاممالمتحدة زيادة عدد الجنود الذين ستنشرهم المنظمة الدولية ضمن قوة لحفظ السلام في جنوب السودان بعد إنفصاله عن الشمال غدا السبت. ومن المتوقع ان يوافق مجلس الامن الدولي على نشر قوة لحفظ السلام يصل قوامها الي 7000 جندي في جنوب السودان المنتج للنفط والذي مزقته الحرب قبل انفصاله رسميا عن الشمال في التاسع من يوليو تموز. وقال دانييل بيكيلي مدير افريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش في بيان صحفي اصدرته مجموعة من منظمات الاغاثة «تزايد العنف وانتهاكات حقوق الانسان هذا العام يبرز الحاجة الي وجود قوي ومرن لحفظ السلام في جنوب السودان» . وقال متحدث باسم منظمة اوكسفام ان المنظمة قلقة من ان «بعض اعضاء مجلس الامن يريدون تقييد عدد جنود حفظ السلام الي أقل من 7000 » . واضاف قائلا «جنوب السودان بحجم تكساس ولديه قدرة ضئيلة على حماية سكانه على الرغم من تعهده بأن يفعل هذا.» وبعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان -التي تعرف مؤقتا باسم يونميس- ستكون رابع قوة منفصلة لحفظ السلام في السودان. وهناك بعثتان في دارفور وأبيي اضافة الي بعثة تراقب التقيد باتفاق السلام بين الشمال والجنوب الموقع في 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية. ويريد السودان ان ترحل البعثة التي تراقب التقيد باتفاق السلام بحلول التاسع من يوليو رغم ان دبلوماسيين بمجلس الامن يقولون ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين حاولت الضغط على الخرطوم للسماح للبعثة بالبقاء ثلاثة اشهر بعد انفصال الجنوب. وقال دبلوماسي ان من المرجح ان يجري مجلس الامن اقتراعا على انشاء قوة حفظ السلام لجنوب السودان في الايام القليلة المقبلة. ومن ناحية اخرى اعلن البيت الابيض ان السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس سترأس وفدا الي جنوب السودان لحضور الاحتفالات بانفصاله في التاسع من يوليو.