لا أعتقد أن مقالي الأخير الذي تحدثت فيه عن إهمال الأمهات لأطفالهن وخاصة المعاقين منهم كان السبب الرئيسي في تلك الأزمة التي تعيشها مكاتب الاستقدام بعد إيقاف استقدام الخادمات ولكن أقول ( جات من الله ) عل أمهاتنا الأفاضل يتفرغن لمنازلهن قليلاً . في ظل العزلة التي يعيشها ذوو الاحتياجات الخاصة بعيداً عن المجتمع كان لابد من إيجاد الحلول فدمجهم في المدارس والجامعات لا يعد كافياً فهناك ضرورة ملحة لبناء عالم جديد نرى فيه المعاق جنباً إلى جنب مع الأصحاء في جميع المجالات وفي شتى الميادين من هنا كانت فكرة إقامة مهرجانات واحتفالات خاصة بذوي الإعاقة فكرة لا بأس بها إلا أنني لمست فيها نوعاً من الفبركة الإعلامية التي تهدف إلى تلميع البعض على حساب هؤلاء المعاقين فأصبحت العملية عملية سباق للحصول على الفلاشات في هذه المناسبات التي يكون فيها المعاق مجرد وسيلة للبعض لتحقيق أهدافهم الشخصية لم يستسلم ذوو الاحتياجات الخاصة لهذه الظروف وهذه هي طبيعتهم فهم أبعد ما يكونون عن اليأس ومعرفة طعم الهزيمة فقرروا إنشاء مجموعات خاصة بهم والظهور علناً في جميع المحافل فظهرت تجمعات خاصة بالإعاقة الحركية وأخرى بالإعاقة البصرية وثالثة بالإعاقة السمعية الحياة أمل.. كانت أكثر تميزاً حيث نجحت هذه المجموعة في ضم جميع أنواع الإعاقات بمختلف أشكالها ولم تقتصر على ذوي الإعاقة فحسب بل إنها تركت المجال مفتوحاً أمام الأصحاء ليشاركوا المعاقين في هذه التظاهرة الرائعة وبما أننا بدأنا بالحديث عن الأمهات فلابد أن نشير أن مجموعة الحياة أمل تأسست على يد سيدة فاضلة لقبوها بأم المعاقين فطفلها المعاق دماغياً جعل أم أنمار تسعى جاهدة لرسم البسمة على شفاه كل معاق وبوجودها أصبح للحياة معنى آخر يتلخص في كلمة الحياة أمل [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (82) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain