أوقف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تسليم جثث 84 ناشطا فلسطينيا إلى السلطات الفلسطينية وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تلك الخطوة. وقال بيان مكتوب أصدره مكتب باراك الاثنين «أمر وزير الدفاع بوقف الاتصالات مع الفلسطينيين بشأن إمكانية نقل الجثث». وكان الجيش قد أعلن في بيان صدر في وقت سابق من اليوم نفسه أن إسرائيل وافقت قبل بضعة أشهر على تسليم الجثث فيما قالت وسائل إعلام أنه لفتة نادرة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل شهر رمضان. وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية إنه يتوقع الإفراج عن الجثث خلال أيام بعد عام من المفاوضات مع إسرائيل بشأن نقلها. وقال مكتب باراك إن أمر الوزير بوقف تسليم الجثث يهدف إلى ضمان عدم الإضرار بالمفاوضات بشأن أي اتفاق مستقبلا لمبادلة الأسرى لتأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة حماس الإسلامية منذ خمس سنوات. ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية قائمة بأسماء نشطاء من الضفة الغربية وقطاع غزة قتلوا في الفترة بين 1974 و2006 كان من المتوقع تسليم جثثهم ومن بينهم بضعة مهاجمين شنوا هجمات انتحارية في مدن إسرائيلية. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل قالت إنها ستعيد فقط جثث بعض نشطاء من حماس في إطار اتفاق مبادلة لإطلاق سراح شاليط الذي من المعتقد أنه محتجز في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية. من جهة أخرى، انتقدت السلطة الفلسطينية موافقة السلطات الإسرائيلية على خطة لبناء مئات من المنازل الجديدة لليهود على أرض في الضفة الغربية ضمتها إسرائيل إليها. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الموافقة على الخطة «تدمر أي محاولة لإرساء الأسس التي يمكن أن تقود إلى سلام حقيقي». وجاءت تعليقات أبو ردينة بعد أن قال عضو في مجلس بلدية القدس إن البلدية وافقت الاثنين على الخطة. وقال إليشع بيليج إن لجنة التخطيط التابعة لبلدية القدس أقرت خطة لبناء 900 وحدة سكنية في جيلو وهي مستوطنة يهودية بنيت على أرض احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها للقدس. ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وسط 2.7 مليون فلسطيني. وقضت محكمة العدل الدولية بأن المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة غير شرعية. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات اليهودية ستمنعهم من إقامة دولة قابلة للحياة. وقال بيليج وهو عضو في لجنة التخطيط «لا أرى فرقا بين جيلو وأي حي آخر في القدس. لا يوجد مشكلة سياسية ولا مشكلة في التخطيط في هذا الأمر ومن حق اليهود أن يبنوا في أي مكان في المدينة». وأضاف بيليج أن الخطة ما زالت تحتاج لموافقة من وزارة الداخلية وإن من المرجح أن تبدأ عملية البناء في جيلو خلال عام أو عامين. ويعيش في جيلو نحو 40 ألف إسرائيلي. وفي عام 2009 لقي مشروع البناء الذي كان في مرحلة تخطيط مبكرة انتقادات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال إن المشروع سيضر بمقترحات السلام.