يتجدد موسم الإجازة الصيفية كل عام فتتجدد معه مواسم المناسبات بأنواعها ومنها الأفراح التي يتجدد معها أيضاً الإقبال الكثيف من نسائنا على شراء الأزياء النسائية بأنواعها وهذه الثقافة الشرائية القوية تجعل نساءنا دائماً يشترين أزياءهن ومستلزماتهن حتى وأن كانت في أدراج الخزائن المنزلية بسبب ما درج القول عليه (هذا الفستان او الثوب قد شافته النساء في مناسبة سابقة) يتردد هذا القول حتى ولو كانت تلك المناسبة جرت يوم أمس فيجب أن يكون ثوب مناسبة اليوم غير ثوب مناسبة الأمس وقس على ذلك جميع أنواع الأزياء النسائية الأخرى ومن ذلك فستان الزفاف (الشرعة) الذي يكلف آلاف الريالات ويلبس لعدة ساعات في ليلة واحدة فقط وغير ذلك ما يرهق ميزانيات الأسر في البلد ويستنزفها دون أي مبرر تقبله عقول الأسوياء فضلاً عن أن هذا التصرف الأعمى يرقى إلى التبذير والإسراف المنبوذ اللذين لا يحبهما الله. لهذا أرى أن على كل أب وأم ترسيخ مفهوم ثقافة الاقتصاد والترشيد في الأسرة بعقلانية ووسطية تخدم هذا الشأن الاجتماعي الاقتصادي الهام. وفي هذا السياق اسمحوا لي ان انقل لكم ما رصدته صحف ومجلات متخصصة في شؤون المرأة بأن سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي أوباما ارتدت فستاناً واحداً في خمس مناسبات مختلفة حيث ارتدت هذا الفستان ذا الارضية السوداء والورود الملونة في يناير عام 2009م في المرة الاولى اثناء زيارتها دار حضانة في واشنطن ضمن حملة توعوية بأهمية الحركة والرياضة. وارتدته في المرة الثانية بنفس الشهر في احتفال اقيم لتكريم زوجها وارتدته اثناء القاء كلمة امام موظفي هيئة الاممالمتحدة وارتدته اثناء قيامها بالتنزه مع زوجات رؤساء دول اخرين في بوكانتيكو هيلز في نيويورك عام 2010م ثم ارتدته في الثامن من الشهر الميلادي الجاري اثناء زيارة جديدة لاحدى دور الحضانة ثم ارتدته في المرة الخامسة في مناسبة ضمن الترويح لحملة رياضية على مستوى امريكا لاحظوا خمس مناسبات بفستان واحد لم تقل ميشيل لزوجها هذا الفستان (شافوه الحريم ما عاد أبغاه). أعتقد أن هذا السلوك جدير بالاهتمام والاقتداء وإن كان التحفظ وارداً على مضمون هذه السطور خاصة من أخواتي النساء ولكنها الحقيقة والحقيقة دائماً صعب تجاهلها. عبدالله رمضان العمري - خميس مشيط