كشفت مصادر خاصة ل «المدينة» عن تحركات شرفية اتحادية انتهت إلى الترشيحات التي أعلن عنها وأغلقت يوم أمس الأول الخميس، وسار في الوسط الاتحادي تساؤلات حول المرشحين وأعضاء مجالس الإدارات المرشحة، وكان السؤال الأهم لماذا انسحب أحمد محتسب الذي كان يحظى بنصيب كبير لمنافسه ابن داخل على الكرسي الساخن. معلومات «المدينة» الخاصة تؤكد أن محتسب كان قريباً من تبوؤ الكرسي الساخن وباجتماع مع أعضاء كبار وتم التنسيق والترتيب ولكن يبدو أن بعض التنظيمات لم تعجب البعض فتلقى محتسب اتصالاً هاتفياً مختصراً جاء فيه «عليك أن توفر مبلغ 35 مليون وتدبرأمورك لأنه لن يكون لك دعم». فاستوعبها محتسب بأنها مطالبة بالانسحاب من سباق الرئاسة.. ومن هنا فكر وقرر الانسحاب وبادر بالكتابة عبر صفحتيه في الفيس بوك وتويتر، ثم جاء قرار الانسحاب ببيان لم يوضح الملابسات التي تكشفها «المدينة» اليوم. كبار أعضاء الشرف لم يجمعوا على مرشح واحد وإن كان الغالبية يفضلون اللواء محمد بن داخل كونه اسماً معروفاً في الوسط الاتحادي، لأنه تدرج في العمل الإداري وفي القطاعات السنية، ثم عمل مشرفاً على الفريق الأول ووصل لمنصب نائب الرئيس في عهد المرحوم الدكتور عدنان جمجوم، ويرى الكثير من الاتحاديين أنه حان الأوان لتولي الجهني منصب رئاسة النادي، ونجح في تقديم أسماء جديدة أمثال نائبه المهندس أيمن نصيف وأستاذ القانون الدكتور عمر الخولي وأسامة الباشا ومزجها بعناصر خبرة من الإدارة الحالية، علماً بأن أسامة الباشا أثيرت حوله تساؤلات كون ميوله أهلاوية. سرت شائعة أن إدارة ابن داخل عرابها الأمير خالد بن فهد، وهو من يقودها وقام بتشكيلها، ووفقاً لمعلومات «المدينة» الموثوقة فإن هذه المعلومات غير صحيحة، فالأمير خالد بن فهد لم يعلم بتفاصيل الإدارة سوى قبل ترشيحها بنصف ساعة فقط، والصداقة التي تربط الأمير خالد بابن داخل لا تعني أن إدارة الأخير تمثل الرمز الاتحادي، ويبقى ابن داخل رجلا قياديا جاء لقيادة الدفة بمفهومها الخاص.وكشفت المصادر أن المحاولات مع رجل الأعمال محيي الدين كامل استمرت إلى قبل أسبوعين من إغلاق الترشيحات، ورغم موافقة محيي إلا أن ظروفه الخاصة حالت دون أن يرشح نفسه لرئاسة العميد.الدكتور المحامي مدحت قاروب اسم غير جديد في البيت الاتحادي، فسبق وأن خاض الانتخابات السابقة والتي تولى من خلالها الدكتور خالد المرزوقي رئاسة نادي الاتحاد، وواصل مدحت مواقفه ودعمه بصمت، حيث قدم مصاريف للاعبين خلال تواجده في اليابان أثناء نهائي دوري أبطال آسيا، وسبق أن كرم فريق السلة في غير مرة إبان تحقيقه للبطولتين الآسيوية والخليجية، ومعروف بمواقفه في توفير الباصات للجماهير لمؤازرة الفريق في النهائيات بالرياض، ويعتبر مجلس الإدارة الذي قدمه من أسماء معروفة، فعادل باقبص عمل في إدارة المرزوقي، وإيهاب أبو شوشة عمل مع عدة إدارات وكان مرشحاً مع الدكتور الساعاتي وهو رجل متميز في النواحي المالية، وإيهاب أبو شوشة، وأنس خاشقجي وياسين خياط ورأفت قاروب وهم أسماء جديدة، وضم لإدارته عضوين من الإدارة السابقة هما عبد الرزاق خميس والدكتور فاضل بسيوني. أما بالنسبة للمرشح الثالث أيمن الطويل فمعلومات «المدينة» تشير إلى أنه سبق وأن سعى لترشيح نفسه لرئاسة النادي في فترة سابقة وعمل مع إدارة المهندس جمال أبو عمارة وإدارة الدكتور خالد المرزوقي ولكن ليس كعضو مجلس إدارة، وهو رجل مالي لديه أفكار استثمارية كبرى. الانتخابات الاتحادية المحدد لها يوم بعد غدٍ الاثنين حبلى بالمفاجآت وإن كانت الترشيحات تصب في مصلحة محمد بن داخل، فإن للمحامي مدحت قاروب وأيمن الطويل لهما نصيب من المنافسة.