يواصل الفريق الأمني المكلف بالتحقيق في قضية الطفل أحمد الغامدي والمكون من مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد خالد بن خميس العتيبي ومدير مركز شرطة الفيصلية العقيد عبدالله بن مسفر النفيعي وبإشراف مباشر من مدير شرطة الطائف اللواء مسلم الرحيلي جهوده المستمرة لكشف كافة ملابسات الجريمة النكراء التي هزت المحافظة تمهيدا لإغلاق ملف القضية نهائيا بعد استيفاء كافة القرائن والدلائل في القضية. فيما عمل الفريق ومنذ تسجيل البلاغ عن فقدان الطفل كخلية نحل لا تهدأ طيلة فترة اختفاء الطفل أحمد على مدار الساعة فيما كانت الخبرة الأمنية والحس الأمني العالي الذي اتصف به فريق التحقيق عاملا أساسيا في كشف غموض القضية في الوقت الذي وضع فيه فريق التحقيق كافة الاحتمالات حيال اختفاء الطفل على طاولة التحقيق لحين أن نجحت في حل لغز اختفاءه وتأكد مقتله على يد زوجة والده. وقد أعادت جريمة قتل الطفل «أحمد» إلى الأذهان قيام أحد الاباء قبل سنتين بقتل اطفاله الثلاثة في جريمة بشعة في محافظة الطائف نتيجة انتقام الزوج من زوجته بقتل اطفالها. وعلمت «المدينة» ان القضاء حكم مؤخرا على الأب بالقصاص لهول جريمته بالرغم من إدخاله مستشفى الصحة النفسية لعدة أشهر، مع وجود ملف له، ويأتي الحكم بالقصاص لأن الأب مدرك لجريمته التي ارتكبها ولم يكن مرضه مؤثرا حتى يرتكب هذه الجريمة البشعة التي أدت إلى مقتل اطفاله الثلاثة دون ذنب الا محاول للانتقام من زوجته. “الادعاء العام” يتسلم ملف قاتلة أحمد والخادمة المتسترة تسلمت هيئة التحقيق والادعاء العام أمس ملف قاتلة الطفل أحمد «زوجة الأب» والتي ثبت لدى الفريق الأمني المعني بالتحقيق في قضية اختفاء الطفل ضلوعها في مقتله ونقل جثته إلى إحدى العمائر المهجورة بحي معشي بالطائف، فيما تسلمت هيئة التحقيق والادعاء العام كذلك ملف الخادمة التي كانت تعمل لدى الأسرة وتسترت على الجانية لمدة 9 أيام رغم مشاهدتها الجانية الخروج من دورة المياه التي نفذت بها الجريمة وبيدها شرشف ملطخ بالدم وعدم وجودها كذلك الطفل في المنزل من صباح اليوم التالي. فيما كانت قد أخفت معلومات مهمة عن المحققين طيلة فترة توقيفها بمركز شرطة الفيصلية لحين بدأت بالبوح عما شاهدته بعد الضغط عليها لتتكشف غموض القضية والوصول إلى القاتلة. وستبدأ هيئة التحقيق والادعاء العام في التحقيق في القضية واستكمال الإجراءات النظامية والمتبعة مع القاتلة والخادمة تمهيدا لإحالتهم للسجن العام وإحالة أرواق القضية للمحكمة للبت فيها شرعا. “سامحني يا أحمد” .. آخر كلمات القاتلة للقتيل قالت زوجة الأب التي تسببت في مقتل الطفل «أحمد» عند قيامها بإيصال رجال الأمن إلى مكان الجثة في العمارة المهجورة كلمات بحسرة «سامحني يا أحمد» وذلك بعد مشاهدتها كيس النفايات الذي بداخلة الجثة، ثم انهمرت دموعها. وقام رجال الأمن بعد ذلك بإعادتها إلى التوقيف وسط حراسة مشددة لاستكمال التحقيقات. تجدر الإشارة إلى ان الجريمة مستغربة كونها تمت من قبل امرأة وليست من قبل رجل. والدة أحمد: تقدمت بشكوى رسمية لحضانته كشفت مصادر «المدينة» أن والدة الطفل «أحمد» تقدمت بشكوى رسمية في وقت سابق من أجل حضانة طفلها ولم يبت فيها كونها الأحق برعاية طفلها وفقا لأحكام الشريعة. وأشارت مصادر مقربة من الأسرة أن والدة «أحمد» واصلت مساعيها الحميدة من أجل الحصول على رعاية ابنها دون اللجوء إلى الجهات الرسمية وبعد تعثر المساعي تقدمت مؤخرًا بشكوى رسمية للحصول على حضانة الطفل. “ريتاج” لازالت تنتظر شقيقها “المغدور” بعد أن كانت الطفلة « ريتاج « شقيقة الطفل المغدور احمد والذي كان سابقا يسمى « إياد « وتغير اسمه بعد انفصال والدته عن والده تتألم حسرة وترقبا لعودة شقيقها الغالي لتفجع وهي تسمع بأن شقيقها بات مقتولا . ظلت تترقب في غرفتها ومع ألعابها التي كانت تقضي وقتها وهي تلعب وتلهو معه . وكانت تحتضن فراشه وتبكي على فراقه إلا أنها كانت تتوقع عودته .. كانت تغفو وتغمض عينيها علها تصحو من نومها وتجد احمد بجانبها ولكنها وصلت إلى حلمها المفجع بخبر مفارقة شقيقها الحياة فمن سيوقف ذرفان دموعها وهي ستشاهده محمولا على الاكتاف . “حقوق الإنسان” تتابع نتائج التحقيقات في قضية “طفل الطائف” أكد ممثل جمعية حقوق الإنسان في محافظة الطائف عادل بن تركي الثبيتي أن «الجميعة» ستتابع وتنتظر نتائج التحقيقات مع الجهات ذات العلاقة حيال القضية المأساوية للطفل أحمد وما تتوصل إليه جهات التحقيق من نتائج. وأضاف انه سيتم إعداد تقرير متكامل عن القضية ورفعه إلى رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني للتوجيه بما يراه مناسبا حياله. وأشار إلى أن الجميعة ومنذ اختفاء الطفل عن أسرته تابعت قضيته بالتنسيق مع الجهات المعنية للوقوف على كافة المستجدات التي تقود لكشف غموض اختفاء الطفل. وأكد أن الجمعية تتابع كافة الحالات التي يتعرض لها الأطفال وما يصل لها من بلاغات فيما أهاب الأباء والأمهات بالاهتمام بأبنائهم وعدم تعريضهم لأي حالة من حالات العنف الأسري وعدم إقحامهم في الخلافات الاسرية التي قد تحدث بين الزوجين ويذهب الأبناء ضحية خلافاتهم. الدفاع المدني مشط خزانات المياه للعثور على “أحمد” عملت فرق الدفاع المدني بمحافظة الطائف ممثلة في فرق إنقاذ وسباحين وغواصين وعلى مدار 9 أيام منذ اختفاء الطفل أحمد الغامدي ليل نهار وقامت بتمشيط العديد من خزانات المياه بكافة العمائر المحيطة بمنزل الطفل بحثا عنه وخشية من أن يكون قد سقط في أحدها وذلك بعد رصد لتلك الأماكن التي يتوقع سقوط الطفل بها. وقامت فرق الدفاع المدني كذلك بتمشيط عبارة السيول بوادي وج والبحث عنه بها وكانت آخر مهام الدفاع المدني في عمليات البحث عن الطفل المختفي صباح الأربعاء وهو اليوم الذي كشف فيه عن غموض اختفاء الطفل أحمد حيث كانت الفرق قد قامت بتمشيط خزان المياه لمسجد الحي القريب من منزل الأسرة وكذلك بئر المصعد ببعض المنازل المحيطة بمنزل الطفل لتتوقف أعمال فرق الدفاع المدني منذ الكشف عن مقتل الطفل أحمد والعثور على جثته بأحد المنازل المهجورة بحي معشي.