بالإشارة لانطلاق فتح باب التقدّم لطلب (القرض العقاري) غير المشروط بوجود أرض (للمقترض)، والذي أمر به خادم الحرمين الشريفين -أطال الله في عمره، وحفظه ذخرًا للبلاد والعباد- بعد الله عزوجل فمَن لهذا المواطن المحتاج (للسكن) إلاَّ أبو الشعب كله، وحبيب الملايين الذي يتحسس احتياجاتهم، ويلبي طلباتهم، ويحقق لهم أمنياتهم لتأتي في المقابل بعض الجهات الحكومية لتضع العراقيل القاسية الواحدة تلو الأخرى.. فلو أنك أيُّها القارئ العزيز اطّلعت على أنظمة عدة جهات معنية بإزالة الفقر والجهل والمرض عن كاهل (ابن الوطن) لوجدت أنها كلها متشابهة، وليس هناك اختلاف لا في مسمّيات هذه الوزارة أو تلك، وعلى سبيل المثال ما يخص (المرأة السعودية) ومطالبها في عدة وزارات مثال ذلك: (الضمان الاجتماعي)، وقرض صندوق التنمية العقارية.. وجهات أخرى لا تسمح للمرأة بأن تحصل على خدماتها مادامت متزوجة، وفي المقابل إضافة بعض العراقيل؛ ولأننا هذه الأيام نعيش فرحة استقبال طلب القروض، والتي سهّلها (أبو الشعب) لأبنائه من الجنسين، ولكن المرأة السعودية كعادتها دائمًا يضع البعض أمامها عراقيل تجعل قطاعاتهم دون مستوى التطلعات.. فخادم الحرمين أهدى أبناءه الكثير من الهدايا، لكن -كما أسلفنا- هناك مَن يحجر على واسع! فلماذا لا تُنفّذ قرارات والدنا حسب ما وجهها؟ وهل هؤلاء أكثر حرصًا على الوطن، ومقدراته المالية والإنسانية؟ هذه الأسئلة تجعلنا نضع النقاط فوق الحروف، ونتساءل أكثر: لفائدة مَن يحجر على المرأة كل هذا الحجر في حقوقها كمواطنة تستحق أن تتمتع بحقوقها مثلها مثل أخيها المواطن الرجل، أَوَليست المرأة أولى وأحوج لتوفير السكن ليصون خصوصيتها، ويحفظ لها كينونتها، وكرامتها، ويجلب لها الأمان السكني؟. أليس الله عز وجل أمر النساء بأن (يقرن في بيوتهن)؟ فأين هي هذه البيوت إذ حرمت منه عن طريق الزوج مثلاً؟ وهل مطلوب من المرأة أن تطلب الطلاق، أو تقتل زوجها لتحصل على هذه القروض والإعانات من هذه الجهات الحكومية؟ أو أن تبالغ في سنوات العنوسة لتحصل على القرض؟ ما هذا ياهؤلاء؟ ولصالح مَن تحرم المرأة من حقوقها المستحقة، التي وفرت لها حكومتنا الرشيدة؟ أنا لست عنصرية، أو أبحث عن حقوق المرأة على حساب أخيها الرجل، أو على حساب المجتمع، لكن ما يحدث يفوق التعسف، والإقصاء، والتمييز، وكأن هؤلاء المسؤولين أوصياء على نساء الوطن بحرمان المرأة من حقوقها التي أكرمها الله بها، بل أمرنا الله بها وحثنا جميعًا على إكرامها، بل إن سيد البشرية عليه الصلاة والسلام أوصى المسلمين في خطبة الوداع بالنساء خيرًا؟ أنها تذكرة فقط، وليست استعطافًا. كما وأن بعض مَن يضع الأنظمة والقوانين كأنه ليس من مواطني هذا الوطن، الذي يجب أن يعرف أن هناك نساء محتاجات وفقيرات، وهن متزوجات، والسبب أن بعض الأزواج لا يعدل بين زوجاته، فكثير منهن أكثر فقرًا أو حاجة من الأرامل والأيتام والمطلقات، والجميع يعرف هذا، ولكن يتعامى ويتحجج ويحجر كذلك على حقوقها الوطنية، فمن حق المرأة أن تتمتع بخيرات بلادها كما أمر بها (أبو الشعب)، وليس من حق هؤلاء إقصاؤها أبدًا، وصار لزامًا على من وضع الأنظمة أن يعيد حساباته؛ لأن الأمر تعدّى المعقول!!. خاتمة: الوطن ملك للجميع.. قالها أبو الجميع!!. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (13) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain