في مؤلَّف من القطع الكبير، أصدر الدكتور عبدالله مبشر الطرازي الأستاذ بكلية الأداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الطبعة الثانية من كتاب "انتشار الإسلام في العالم"، والذي يقع في 542 صفحة، وتدلف في تقديم الطبعتين الأولى والثانية منه مقالة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي (الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي) وفيها بيّن أن الإسلام هو ظاهرة فريدة لم تتكرر في التاريخ الإنساني وأن الإسلام جعل من أميّة الأمة نبراسًا قاد الحضارة الإنسانية ما يقارب ال 8 قرون. تلته مقدمة معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف والذي ارتأى فيها أن هذا الكتاب قام برصد تأريخي لدخول الإسلام بمباركة جهود التجار والدعاة في نشر الإسلام وترسيخ قواعده في أرجاء المعمورة إلى ما تناولته مقدمات كل من مدير جامعة أم القرى بمكةالمكرمة (سابقًا) الدكتور وليد حسين أبو الفرج ومدير جامعة الملك عبدالعزيز بجده الدكتور أسامة صادق طيب إضافة إلى كلمة وكيل جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن عبيد اليوبي. في مؤلفه تناول الكاتب الدكتور عبدالله الطرازي سبب التأليف بقوله: وفقني الله تعالى بفضله وكرمه قبل أكثر من خمسة وعشرين عامًا لتقديم برنامج إسلامي أسبوعي بعنوان "انتشار الإسلام" من إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة بدعوة من مديرها -حينذاك- الأستاذ سليمان عبيد فقدمت أحاديث حول انتشار الإسلام في عدد كبير من دول العالم في سنة 1405ه ثم اقترح أحد الأستاذة بالجامعة بأن أجمع تلك الأحاديث في كتاب وبالفعل تم تأليف ثلاثة أجزاء طُبع الجزء الأول منها سنة 1406ه وتقرر تدريس الكتاب لطلاب وطالبات قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بصفة رسمية منذ ذلك التاريخ وتقرر تدريس هذا الكتاب أيضًا في بعض الجامعات العربية والإسلامية وتمت ترجمته إلى اللغات الشرقية الإسلامية وتقديم موضوعاته في بعض الإذاعات العربية الموجهة باللغات الأوروبية والآسيوية والإفريقية مما شجعني على أن أجمع معلومات عن دول أخرى في آسيا وآسيا الوسطى وإفريقيا وأوروبا فجمعتها ووضعتها في أربعة أجزاء من الكتب، ساردًا التطورات التي لازمت تأليف الكتاب، ومنها الصعوبات التي ارتآها على طلاب وطالبات الجامعة وحتى على القارئ من وجود أربعة أجزاء، مما استدعاه إلى حذف بعض ما ورد فيها ودمج المؤلفات الأربعة في مجلد واحد، مشيرًا إلى اشتمال الكتاب الموجز على 4 أجزاء مختصرة في: انتشار الإسلام في دول آسيا، وانتشار الإسلام في دول آسيا الوسطى وروسيا، وانتشار الإسلام في إفريقيا وانتشار الإسلام في أوروبا. كتاب "انتشار الإسلام في العالم" ضمّن العديد من الموضوعات، ومنها: مقال مؤلف الكتاب عن حوار الأديان والثقافات، وجهود رابطة العالم الإسلامي في خدمة الإسلام، والسيرة الذاتية والعلمية للمؤلف، وصور تذكارية للمؤتمرات العالمية والندوات العلمية واللقاءات الاجتماعية، إضافة إلى أهم المراجع والفهارس، وتعاليم الإسلام لخير البشرية وجاء فيها: "وإن تاريخ الإسلام -قديمًا وحديثًا- شاهد على أن الإسلام دين السلام وحسبنا في العصر الحاضر أن نرى أقلية (غير مسلمة) مضطهدة في دولة إسلامية، بل نجدها معزّزة مطمئنة، بينما نجد أقليات مسلمة -بل أكثريات مسلمة- تعيش مسلوبة الحرية والحقوق ومباحة الأعراض والدماء والأموال في كثير من الدول المسيحية والوثنية وغيرها". مردفًا بالقول: "إن أحكام الإسلام وتعالميه في شؤون الحياة المختلفة تتفق مع مقتضيات التفكير الصحيح وتتضّمن مصلحة الفرد في المجتمع العالمي، وقد أمضى الدين الإسلامي أكثر من 14 قرنًا، وسجّل التاريخ له تجارب متينة ونتائج مفيدة، وأثبتت حكمته في جميع أحكامه وأهدافه، وبما أن الدين الإسلامي دين الحق، فإنه يزداد قوة وانتشارًا كلما مرّت الأيام والأعوام وهذا هو شأن الحق الذي كلما زاد الناس حوله بحثًا ازداد ظهورًا فزادوا عليه إقبالًا ودخلوا فيه أفرادًا وأفواجًا".