أصبح انقطاع التيار الكهربائي بمحافظة تربة ومراكزها هاجس يقلق المواطنين واصحاب المحلات التجارية والمراكز الطبية بعد انقطاعه الاسبوع الماضي لاكثر من 16 ساعة متواصلة تلاها انقطاعات متكررة بشكل شبه يومي حتى صباح أمس، مما تسبب في تلف الاجهزة الكهربائية وتعطل مصالح المواطنين وخسائر مادية لاصحاب المحلات التجارية نتيجة تلف كمية كبيرة من المثلجات وطالب عدد من المواطنين بنقل معاناتهم للمسؤولين في الشركة السعودية الموحدة للكهرباء عبر «المدينة» لوضع حل جذري لمشكلة الانقطاع المستمر بعد ان اصبحت المولدات الصغيرة لم تعد قادرة على الاحمال الزائدة مؤكدين انهم تقدموا بشكوى لمحافظ تربة وضحوا فيها معاناتهم المادية والمعنوية والنفسية الناتجة عن تكرر الانقطاع مطالبين بالتعويضهم عن هذه الاضرار لاسيما والمحافظة تشهد ارتفاع شديد في درجة الحرارة. عدد من المواطنين أبدوا تذمرهم من انقطاع التيار، معددين الخسائر الناجمة عن ذلك.. وقال كل من عايض عواض البقمي، وعبد الله حمد البدري، وسعود النواح، وسعود البقمي، و ذعار البقمي : ان التيار الكهربائي انقطع عن منازلنا من الساعة الرابعة فجرا امس الاول الخميس واستمر الى الساعة الثامنة والنصف مساء ولاكثر من 16 ساعة متواصلة قضيناها في التردد على مقر الشركة للاستفسار عن اسباب الانقطاع، وكان الرد على تساؤلاتنا من قبل الحراس سيتم اعادة التيار الكهربائي بعد نصف ساعة، مما جعلنا نتردد بشكل مستمر على الشركة علنا نحظى بمقابلة أي مسؤول لطمأنتنا والرد على استفساراتنا ولكن المسؤولين لم يتجاوبوا مع توسلات المشتركين الذين تجمعوا أمام بوابة الشركة منذ الصباح الباكر وظلوا تحت أشعة الشمس الحارقة في درجة حرارة مرتفعة للحصول على اجابة شافية ولم يتحقق لهم ذلك. وأوضحوا أن أزمة انقطاع الكهرباء لم تكن وليدة الصدفة فقد تعودنا مع بداية الإجازة الصيفية على الانقطاعات المتكررة ما جعلنا نفكر في شراء مولدات صغيرة خاصة للحصول على الطاقة مؤكدين انه لايمكن حصر الاضرار النفسية والمادية الناجمة عن انقطاع الكهرباء المتكرر الذي يستمر في بعض الاحيان الى فترات طويلة ينفذ معها صبر المشتركين، فقد تسبب الانقطاع المستمر في تعطل مصالح المواطنين وتسبب في شلل محطات الوقود والمحلات التجارية التي تعرضت للكثير من الخسائر المادية بسبب تلف المواد الغذائية المثلجة واوقف الصرفات الالية ما دفعنا بعد ان يئسنا من مقابلة المسؤولين الى محافظ تربة وتقدمنا بشكوى رسمية ضد الشركة لتعويضنا عن الاضرار الناجمة عن الانقطاع . ونطالبها بربط محافظة تربة ومراكزها بمحطة التوليد الرئيسية بقيا؛ لرفع معاناتنا مع الانقطاع المتكرر . وقالوا: ان شركة الكهرباء لاتتأخر في تحصيل المبالغ المالية من المشتركين مقابل خدمة متدنية لا ترقى لتحقيق تطلعاتهم، مشيرا الى ان خدمة الكهرباء تعد عاملا مهما وضروريا ولكن رغم الشكاوى المستمرة الا ان المشكلة مازالت قائمة وتتكرر بشكل يومي ومقلق والانتظار هو حيلتنا الوحيدة . وأشاروا الى ان الانقطاع المفاجئ للكهرباء تسبب في حدوث تقلبات في درجة الحرارة داخل الغرف حيث ينام الاطفال في جو بارد تحت هدير اجهزة التكييف، وفجأة ينقطع التيار فيصبحون في بركة من العرق بسبب الحر الشديد وقد اصيب جميع اطفالي بالتهابات في الحلق والمجاري التنفسية نتيجة تغيرات الجو من بارد الى حار والعكس، فمتى يستجيب المسؤولون في شركة الكهرباء لمطالبنا ببحث اسباب الانقطاع اليومي ويعملون على حلها، فنحن ندفع مبالغ مالية بشكل منتظم مقابل خدمة متدنية ولا ترقى لطموحاتنا وامالنا . وأوضحوا أن الانقطاع المستمر للكهرباء اصبح هاجسا يقلق المشتركين ولا يقتصر الامر على الانقطاع المتكرر، بل يعجز التيار بعد إعادته عن تشغيل اجهزة التكييف التي اصبحت مجرد صوت دون تبريد، كما تتسبب المحاولات الفاشلة والمتواصلة، لاعادة التيار في تعطل الاجهزة الكهربائية، والغريب في الامر ان الانقطاع يحدث من الواحدة ظهرا وبشكل يومي يستمر في بعض الاحيان لاكثر من ساعة ويتكرر نحو خمس مرات وهذا يجعلنا لا نهنأ بالنوم ومما يزيد معاناتنا ارتفاع درجة الحرارة خلال هذه الفترة حيث تتجاوز 44 درجة مئوية، ورغم اتصالاتنا المستمرة على مسؤولي وطوارئ مكتب اشتراكات تربة الا اننا لم نجد الاهتمام، ولم تبحث المشكلة التي هم على علم بها. وطالبوا المسؤولين بالتدخل السريع وحل مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء في محافظة تربة وتحقيق طموح وامال المشتركين بخدمة تتناسب مع التزايد السكاني والعمراني في المحافظة. ومن جانبه أكد محافظ تربة خالد حسن الرويس ل»المدينة»ان عدد من المشتركين تقدموا بشكوى خطية ضد شركة الكهرباء بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي واتخذت الشكوى الصفة الرسمية وتم رفعها للجهات المختصة.