يتوقع أن تعلن المحكمة الجنائية الدولية غدا الاثنين، ما اذا كانت ستصدر أم لا مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قد يصبح ثاني رئيس دولة تلاحقه هذه المحكمة بعد الرئيس السوداني عمر البشير. يأتي ذلك، فيما أعلن 17 لاعب كرة قدم ليبيين بارزين انضمامهم الى المتمردين، وذلك في مقابلة مع «بي.بي.سي» مساء أمس الأول في جادو (غرب ليبيا) التي تخضع لسيطرة معارضي نظام القذافي. وسيعلن القاضي سانجي ماسينونو موناغنغ قرار غرفة البداية اثناء جلسة عامة في لاهاي غدا عند الساعة 11,00 ت غ، يتوقع ان تدوم زهاء الساعة. وكان المدعي العام لويس مورينو-اوكامبو طلب في 16 مايو من القضاة اصدار مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس اجهزة الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي. ويتهم المدعي الثلاثة بارتكاب عمليات قتل واضطهاد تشكل جرائم ضد الانسانية ارتكبتها قوات الامن الليبية بحق المدنيين منذ 15 شباط/فبراير خصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة. وقد اسفرت الانتفاضة على النظام في ليبيا عن سقوط الاف القتلى بحسب مدعي المحكمة الجنائية الدولية ودفعت حوالى 750 ألف شخص الى الفرار بحسب الاممالمتحدة. ولفت المدعي في طلبه إلى «ان الأدلة تظهر أن القذافي أعد خطة لقمع التظاهرات الشعبية في فبراير بشتى الوسائل ومنها استخدام العنف المفرط والدامي». وتابع النص: «إن قوات الأمن انتهجت سياسة معممة وممنهجة لشنّ هجمات على مدنيين يعتبرون منشقين بهدف بقاء سلطة القذافي». ويعتبر مدعي المحكمة القذافي (69 عاما) «المرتكب غير المباشر» للجرائم ونجله سيف الاسلام (39 عاما) «رئيس الوزراء بحكم الامر الواقع» «المشارك (بشكل) غير مباشر» في ارتكابها وكذلك عبدالله السنوسي (62 عاما) «الذراع اليمنى» وصهر القذافي. وبدأ المدعي تحقيقه في الثالث من مارس بعد ان طلب منه مجلس الامن الدولي ذلك في 26 فبراير اي بعد اسبوعين فقط من بدء الانتفاضة في ليبيا. وحتى الان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف واحدة تستهدف الرئيس السوداني عمر البشير، وقد صدرت في مارس 2008. اما البشير الملاحق بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور، فلا يعترف بصلاحية المحكمة الجنائية الدولية التي يتحداها بانتظام. وكان القذافي أكد مساء الأربعاء: «إننا مسنودون على الحائط ولسنا خائفين والمعركة ضد الغرب الصليبي ستستمر إلى يوم القيامة»، وذلك في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي، فيما يواصل الحلف الاطلسي غاراته على بلاده.