استطاع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أن يترجم فكرة برنامج حاسوبي دارت في مخيلة سموه إلى وقع ملموس على أرض الواقع في منطقة نجران، إذ سخر سموه التقنية في مفهوم الشفافية العالية ومراقبة مشروعات المنطقة في مختلف مناحي الحياة. جاء برنامج التنمية الشاملة في نجران، الذي تبلورت فكرة تطبيقه إلى واقع ملموس ليحقق مفهوم الشفافية المطلقة وفي الوقت نفسه ليرصد المشروعات المنفذة ومقارنتها على ارض الواقع وعن قرب. ويحتوي البرنامج الذي ضم جميع مشروعات التنمية الشاملة بمنطقة نجران لخمسة وخمسين قطاعًا حكوميًا تندرج تحت اثنتين وعشرين وزارة يمكن مراقبتها جميعا إلكترونيا وبضغطة زر واحدة عبر شاشة عرض واحدة يمكن من خلالها تتبع أي مشروع من خلال شاشات فرعية تفصيلية تبرز رقم المشروع واسمه واسم الإدارة التابع لها والمسؤول عنها، بالإضافة إلى اسم المقاول والجهة المشرفة عليه واستشاري المشروع والتكلفة المالية والزيادة في حال تم ذلك مع استعراض إمكانيات المقاول مع تناسب العمل والعمال، إضافة إلى تدوين استلام المشروع أو الموقع وتاريخ التسليم الابتدائي والنهائي مع عرض الفترات الزمنية لكل مشروع ونسب الانجاز والمدة المنتهية ونسبة العجز والعوائق التي اعترت مسيرة المشروع مع توثيق كل ذلك بالصور لكل مشروع منذ إنشائه وحتى مراحله النهائية للتسليم. خطط التنمية: برنامج التنمية الشاملة في نجران، الذي قام بتصميمه حاتم بن حسين آل هتيلة جاء ليسرع من خطط التنمية التي تحظى بها المنطقة أسوة بغيرها من مناطق المملكة، ومن المتوقع أن يؤدي البرنامج إلى تنافس بين الشركات والمؤسسات المنفذة للمشروعات في المنطقة، وفي الجانب الآخر رصد هذه المشروعات من قبل سمو الامير الذي يؤكد غير مرة على الجميع تنفيذ المشروعات التي تحظى بها المنطقة في كل عام ضمن الميزانية وفق المواصفات مع الالتزام بسرعة التنفيذ وفق المدد الزمنية المحددة لكل مشروع حتى يتسنى لكل مواطن الاستفادة مما ترصده الدولة لخدمتهم على الوجه الأكمل. اعتماد هذا البرنامج يعني أن سموه لن يتهاون تجاه القصور الذي قد تتم ملاحظته في أي مشروع وربما تشهد مشروعات المنطقة زيارات تفقدية غير معلنة لسموه لتطبيق ما دون في البرنامج مع الواقع. ويحقق البرنامج السرعة في استعراض مشروعات كل قطاع حكومي على حدة وفي تقرير واحد يحتوي على كامل المعلومات عن المشروع الواحد، كما يستعرض البرنامج وفق مصممه الخطط الخمسية واستراتيجية التنمية العمرانية والمخطط الإقليمي حيث يحوي مركزا للمعلومات ونظام الخرائط الجغرافي، ويعمل البرنامج الذي تم تصميمه من خلال ثلاث طبقات، الطبقة الأول وتمثل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل، كطبقة شاملة بحيث يستطيع متابعه سير عمل الطبقتين الإضافيتين، الطبقة الثانية وتمثل مشرفي المشروع وهم عبارة عن مجموعة من ممثلي إمارة منطقة نجران يمثلهم أمين عام مجلس منطقة نجران، الطبقة الثالثة وتنقسم إلى خمس وخمسين مجموعة كل مجموعة تمثل قطاعًا حكوميًا منفصلًا عن الآخر بحيث أن أي مجموعة ترغب في الدخول على مركز المعلومات التنمية الشامل يقوم البرنامج تلقائيا بتوجيه هذا الشخص إلى شاشة القطاع الذي يمثله لكي يباشر تلقائيا في إدخال بيانات المشروعات الخاصة بالقطاع الذي يمثله. الجدير بالذكر أن البرنامج استغرق تصميمه وتنفيذه خمسين يوما.