اكد دبلوماسي غربي امس ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استهدف بعبوة ناسفة زرعت داخل المسجد الرئاسي وليس بقذيفة من الخارج، كما تم تفكيك عدة عبوات لم تنفجر، فيما قال دبلوماسي غربي آخر امس انه ليس من المرجح ان يعود صالح الى اليمن قريبا. وكانت السلطات اليمنية اعلنت ان قذيفة استهدفت صالح في مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة في الثالث من يونيو ما اسفر عن اصابته مع عدد من كبار المسؤولين. واكد الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان العبوة انفجرت داخل المسجد «وتم اكتشاف وتفكيك عدة عبوات لم تنفجر». وذكر مصدر امني يمني انه تم بالفعل العثور على ست عبوات اخرى خمس منها داخل المسجد وسادسة في الخارج. من جانبه تحدث دبلوماسي غربي آخر عن صحة صالح، حيث قال: «نعتقد ان جروحه خطيرة. لن يأتي في الأيام القادمة.. لن يعود (لبلده) قريبا»، مشيرا الى ان القنبلة التي انفجرت بالمسجد صنعت من مادة «تي.ان.تي». الى ذلك، دعا مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشرق الاوسط جيفري فيلتمان امس من صنعاء الى «انتقال فوري وسلمي» للسلطة في اليمن في ظل استمرار غياب الرئيس عن البلاد للعلاج.وذكر فيلتمان خلال لقاء مع الصحافيين في السفارة الامريكية في صنعاء: «نرى ان انتقالا فوريا سلميا ومنظما للسلطة يصب في مصلحة الشعب اليمني، ونحن ندعو جميع الاطراف الى الدخول في الحوار». وذكر فيلتمان انه اثار هذا الموضوع مع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يمارس بموجب الدستور صلاحيات الرئيس في غيابه، وكذلك مع ممثلي المعارضة البرلمانية وممثلين عن الشباب المحتجين اضافة الى عدد من رجال الاعمال وشخصيات من المجتمع المدني.