قرأت تصريحا لمدير مستشفى الصحة النفسية ببريدة الأستاذ محمد القاسم أوضح خلاله بأن عدد المراجعين للمستشفى خلال الستة شهور الأولى من العام الهجري الجاري بلغ 13417 مراجعاً، وهذا يدل بلاشك على الدور الهام الذي يضطلع به المستشفى لخدمة المرضى النفسيين واستقباله لمراجعيه من جميع أرجاء منطقة القصيم وقد أثار انتباهي كبر الرقم والذي يستحق فعلاً التوقف عنده، فهل المرضى النفسيون بازدياد؟ وما السبب في ذلك؟ هل هو البعد عن الله وطاعته وحسن عبادته؟ وهل لمتغيرات العصر وظروف الحياة الراهنة وضغوطها دور في ذلك؟ وهل ساهمت نكسة الأسهم فيها؟ وأتساءل: هل تلعب الأسرة دوراً في حدوث المرض النفسي؟ أم الأصدقاء والأقارب؟ أسئلة كثيرة تدور في مخيلتي تحمل في مجملها الدهشة والتعجب والاندهاش من كثرة المرضى النفسيين شفاهم الله وعافاهم. إن المرض النفسي ليس عيباً ولم يتم إنشاء المستشفيات المتخصصة في مجال الصحة النفسية إلا لعلاج هؤلاء المرضى، ولكن الخطأ كل الخطأ هو إهمال المريض النفسي ثم تتفاقم حالته سوءاً مما قد يؤدي به إلى الانتحار، فالمرض النفسي لابد أن يعالج مثله مثل المرض العضوي. وقد سمعت عن حالات كثيرة في محيط مجتمعي شفيت بفضل الله أولا وطلب الشفاء من والاتكال عليه ثم ببذل الأسباب ومن أهمها العلاج بالقرآن (الرقية) وكذلك العلاج النفسي وغالباً يشفى المريض بإذن الله إذا استمر في الرقية وتناول العلاج والوقائع مشاهدة وكثيرة، اسأل الله تعالى الصحة والعافية للجميع.. والله من وراء القصد.