أشار الفنان حسن عبدالله إسكندراني إلى أن غيابه عن الساحة الفنية في الفترة الأخيرة كان بسبب انشغاله بتحضير رسالة «الدكتوراة» في الأغنية التراثية السعودية تحديدًا والعربية على وجه العموم، لافتًا إلى أنها «رسالة دكتوراة فخرية» حيث إن الأوضاع في مصر جعلتني لا أستعجل في تقديمها. وكشف عن أنه في صدد الانتهاء من عمل فني يجمعه بالأميرين خالد الفيصل وبدر بن عبدالمحسن إضافة إلى وجود الشاعر إبراهيم خفاجي مدرجًا ضمن مشروعه الفني المقبل. هذا العمل هو عبارة عن شريط سيصدر خلال الفترة المقبلة، ملمحًا إلى أنه ربما يرى النور بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، مبديًا أمله أن يجد الشريط أصداء جيدة، حيث سيتضمن من 11 إلى 14 أغنية تتحدث إجمالًا عن التراث الفني للأغنية السعودية. ويقول حسن ل «الأربعاء»: نحن لدينا تراث غير موجود في أيّ دولة في العالم، فمدينة الطائف على سبيل المثال تتخللها كمية كبيرة من الأعمال التراثية، و»شفا» الطائف مثلًا وهو قرية من قرى الطائف يحتوي على 350 لونًا فنيًا وتراثيًا، وأنا أعمل مع الأستاذ إبراهيم خفاجي على إبراز ما لدينا من تراث أصيل، والحقيقة أنني سبق وأن عملت على الكثير من الأغنيات الفنية مثل «خليلوه خليلوه» و»حمام جانا مسيّر» ولكنها لم تحظ بذلك الانتشار الذي كنت آمل، وربما كان قصورًا مني، أو لأنني لم أسجلها في نسخ أصلية سابقًا، ولكن عمومًا سأعيد إصدار هاتين الأغنيتين وغيرهما من الأغنيات التي تجمعني بشعراء كبار أمثال سمو الأمير خالد الفيصل في أغنية «أغيّر الطاروق» وسمو الأمير بدر بن عبدالمحسن خلال كلماته «لا هنت قلّي من أنت؟» إضافة إلى عمل لإبراهيم خفاجي وكذلك ألتقي مع الشاعر الكبير يوسف رجب في عمل غنائي من كلمات هذا الشاعر العملاق الذي سبق وأن كتب كلمات أغنية «بحر الإثارة» والأغنية الوطنية المعروفة «مملكتنا الغالية» للفنان علي عبدالكريم، إضافة إلى بعض الشعراء الشباب، كما يوجد لديّ عمل للراحل فوزي محسون من كلمات ثريا قابل بعنوان «الله على ذي العيون»، والحقيقة أنني أحرص على الكيف وهو ما يرضي ذائقة المتلقي، حتى وإن كانت ذائقته اختلفت عن السابق، فأنا وشاعر الوطن إبراهيم خفاجي كنا مترددين في أغنية «خليلوه خليوه» حتى وإن كانت مستوحاة من الفن الحجازي، إلا أن الجمهور استعذبها وما زالت تتردد على كل الحناجر والشفاه إلى الآن. واختتم الفنان حسن عبدالله إسكندراني حديثه قائلًا: الذي أريد قوله أنه لا يصّح إلا الصحيح.. ولن يبقى سوى الفن الأصيل.. وما يجري الآن في الساحة ليس سوى فقاقيع صابون، أما عن المقبل من أعمالي ففي جعبتي الكثير خلال الفترة المقبلة، حتى انني أعكف حاليًا على تقديم بعض الأعمال للفنان الكبير طارق عبدالحكيم.