قال الضَمِير المُتَكَلّم : منذ أيام ، وبعد أن انتشر خَبرٌ إيجازه ( التشكيك في اللحوم ) التي تقدمها الخطوط السعودية على طائراتها ، وأنها ربما كانت من ( لحُوم الحَمِير ) ! فالحقيقة مع إيماني المطلق بأن تلك شائعة مغرضة من أعداء نجاح ( السّعودية) ، وتفوقها على الخطوط العالمية ؛ إلا أن ( نَفْسِي الأمارة بالسوء) التي تعرفون خبثها سابقاً ؛ بدأت تُوَسْوِس لي ؛ ولاسيما أني زَبُون ومسافِر دائم على السعودية ، ومفترس للحوم !! وهنا بدأت ( النفس الخبيثة ) في مُلَاعَبَتِي ؛ حيث بدأت أُرَاقِب أُذُنَيّ في ( المِرَاية ) شَاكّاً بأنها ربما طَالت بعض ملميترات ، ثم جاء دور ( الصوت ) ، فقد ضربنِي الوِسْوَاس بأن حُنْجَرَتِي الذهبية قد تَدَلّت حِبالها الصوتية ، وأن صوتي بدأ يَخْشَوْشِن !! أيضاً بدأت ( نَفْسِي الأمارة بالسوء ) تؤكد لِي بأن بَلاهَتِي قد زادت ؛ وفي ظل تلك المعاناة تذكرت حادثة (حَمِيْرٍ ) وقعت في ( القَاهِرَة ) قبل سنتين ؛ فرجعت إليها مسترجِعَاً تفاصيلها ؛ حيث تَمّ وقتها الكشف عن عصابة ، كانت تقوم بالمتاجرة في بيع ( لحوم الحَمِير ) !! وتعود الحكاية إلى أن إحدى الصحفيات رأت مُصَادَفَة عدداً كبيراً من ( رؤوس الحَمِير) في إحدى ( المناطق الخَرِبَة) القريبة من الحي الذي تسكن فيه ؛ فقادها الفضول الصحفي لمراقبة الوضع !! والنتيجة سقوط عصابة كانت تسرق الحمير ( وياليتها كانت حَمِيراً أصيلة ) ؛ بل هي ( من الحَمِير الهزيلة التي كانت تسحب ( عربات الكرو ) ؛ المهم زعماء العصابة اعترفوا بأنهم كانوا يُسَوِّقون لحوم الحمير بعد فَرْمِهَا وتتْبيلها بطريقة خاصة إلى فنادق ومطاعم فاخرة في القاهرة ؛ وأشاروا إلى أنّ أولئك المُشْتَرِين لها من المؤكد أنهم يعلمون بحقيقتها ؛ لأنهم كانوا يأخذونها بثَمَن بَخس لابد أن يُثِير الشكوك !! صدقوني هنا سجدت لله تعالى شكراً أن تلك العصابة لم تُسَجّل في اعترافاتها أنها كانت تبيع تلك اللحوم لشركات (خطوط الطيران ) ! وفي تلك اللحظات تجَلّت ( نفسي المطمئنة ) لِتَضْرِب (الخبيثة) بالضربة القاضية ؛ مؤكدة نعم (خطوطنا السعودية الحبيبة) لا تلتزم بالمواعيد احيانا، ونعم خدماتها متدنية احيانا اخرى ، ونعم بعض موظفيها يخاطبون الجمهور وهم طاقّين ( اللطْمَة ، والتكشيرة ) ؛ ونعم بعض مسئوليها يكابرون ويعلقون أخطاءهم دائماً على الأجواء ، وثُقب الأوزون! لكن أن يكون ( لخطوطنا السعودية الغالية ) علاقة ب (لحَم الحَمِير ) ؛ ف ( حَاشَا وكَلّا ، وألف لا ) ؛ فتلك شائعات لا تصدقوها ؛ ولا أحد منكم يشَكّكُ في طول أُذنيه أو نبرة صوته ؛ مع أنّ بعض الدراسات البريطانية أثبتت أن (حَليب الحمير وربما لحومها مفيدة للصحّة ) ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. [email protected] فاكس:048427595 للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain