تبدأ اليوم بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الدورة التدريبية الخاصة (مكافحة الإرهاب) التي تنظمها الجامعة خلال الفترة من 16 إلى 20 رجب الحالي لمنسوبي وزارة الداخلية بجمهورية بولندا وذلك في إطار تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين الجامعة وأكاديمية الشرطة البولندية.وتهدف الدورة إلى الوقوف على تجربة المملكة العربية السعودية في مجال المناصحة وإعادة التأهيل، وإطلاع المشاركين على أسس وقواعد إدارة الأزمة في الحدث الإرهابي، وإكساب المشاركين المهارات اللازمة في مجال التأثير الإعلامي على الحدث الإرهابي، وإلقاء الضوء على مدى الأخطار الناجمة عن الإرهاب الدولي. وستتناول الدورة جملة من الموضوعات من أهمها: جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والتطرف، واستراتيجيتها في ذلك، والاستراتيجية الأوروبية في مكافحة الإرهاب، والإرهاب الدولي وأخطاره، وتجربة المملكة في مجال المناصحة وإعادة التأهيل، وإدارة الأزمة في الحدث الإرهابي، ومكافحة تجنيد الإرهابيين عبر الانترنت، ودور الإعلام في المكافحة. من جهة أخرى تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول (إدارة التدريب والإنماء الشرطي) خلال الفترة من 18 إلى 22 يونيو 2011 م حلقة علمية موضوعها (تطوير التدريب الشرطوي في الدول العربية) بمقر الجامعة بالرياض . وأوضح د. خالد بن عبدالعزيز الحرفش مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة أن هذه الحلقة العلمية المهمة تأتي في إطار التعاون المثمر بين الجامعة باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب والانتربول. وفي إطار مذكرة التفاهم والتعاون بين الجانبين حيث نفذت الجامعة العديد من المناشط المشتركة داخل دولة المقر وخارجها في مختلف مجالات التعاون العلمي الأمني كما تأتي الحلقة في إطار مناشط الجامعة على الصعيد العربي والدولي التي تتناول الأمن بمفهومه الشامل وفق المعطيات التي تراها الجامعة وانطلاقاً من استشرافها للقضايا الأمنية المهمة التي تهدد الأمن العربي والإقليمي . وأبان د. الحرفش أن الحلقة تهدف إلى إكساب المشاركين مهارات متقدمة في مجال التدريب الشرطوي، والإطلاع على التجارب العربية والدولية في تطوير التدريب الشرطوي، وتعزيز ثقافة التدريب المستمر لدى رجال الأمن. من جهته عبر أمين عام المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) رونالد نوبل عن تقدير المنظمة الدولية للدور الكبير الذي تقوم به جامعة نايف التي هي أحد أهم المؤسسات الدولية التي يتعاون معها الإنتربول لنشر الأمن والسلام في العالم موضحاً أنه توجد العديد من القواسم المشتركة التي تجمع بين الجانبين في سبيل تحقيق الأمن الشامل عربياً ودولياً، وأكد على أهمية هذه الحلقة العلمية الدولية التي تتناول أهمية التدريب الشرطي وتطويره لتحقيق الأمن، ونوه معاليه بالتعاون المثمر بين الجامعة والإنتربول والذي تمثل في عقد الكثير من المناشط المشتركة داخل دولة المقر وخارجها إضافة إلى إسهام الجامعة من خلال رئيسها في عضوية فريق الانتربول الاستشاري. واختتم معالي الأمين العام للإنتربول بالإعراب عن شكر وتقدير المنظمة الدولية لجهود الجامعة التي يرأس مجلسها الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية لتحقيق الأمن والسلم الدولي. الجدير بالذكر أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) سبق واختارت أ.د.عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعضوية لجنة الخبراء الاستشارية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول). وهي لجنة تهدف إلى تطوير الخطط الاستراتيجية للمنظمة يسعى الإنتربول من خلالها إلى فهم احتياجات ودور الشرطة في ظل تصاعد معدلات الجريمة وتطورها في العالم .