مع دخول مو سم ال صيف تنشط فرق الإنشاد ويتبارى المنشدون، حيث تتضاعف حفلات الأفراح، فلا يكاد يمر يوما إلا وتمتليء قاعات الأفراح، بالإضافة إلى الحفلات والمخيمات الترفيهية التي تستقطب كثيرا من المنشدين للإلقاء فيها، وهذا الرواج يشهد الكثير من السلبيات كعدم مراعاة الضوابط في اختيار الفرق وانضمام أعداد غفيرة من غير الموهوبين إلى وسط الإنشاد، الأمر الذي أدى إلى شاعة الفوضى و على فن الإنشاد وهبط بمستوى الفرق الجيدة "الرسالة" ناقشت بعض المنشدين والجمهور للتعرف على السلبيات و أسباب وطرق علاجها ف إلى مضامين هذا الاستطلاع . في البدء قال مدير مجموعة وصال الفنية المنشد محمد رباط : في موسم الصيف نرى العشوائية من قبل الفرق الإنشادية في جميع المحافل سواء الحفلات المنظمة أو المخيمات التي كانت تقام في الماضي، و أضاف أن الإجازة الصيفية هي الفرصة الحقيقية لجميع الناس، حيث تكثر حفلات الزواج ويتوافد القادمون من خارج المملكة، وتصبح الإجازة فرصة لجميع المن شدين لإظهار ما لديهم من نشاطات، والناس عادة ما يكونوا في فراغ تام، ومن أراد أن يقيم حفلا ي أخذ وقته ويخرجه ب أحسن صورة. الاختبار قبل الاختيار وبين رباط أنه كم والسؤل لإحدى المجموعات الفنية، يقوم بالاستماع إلى الفرقة ومشاهدة أدائها قبل اختيارها، وطالب الجميع باختيار الفرق المنظمة والتي لها باع طويل وكانت لها مشاركات خارجية، لكي يظهر النشيد بشكل لائق. و أضاف على جميع المنشدين والفرق أن تستخرج لنفسها بطاقات وتصاريح، منوها إلى أن البعض قد لا يمتلك تصاريح وهؤلاء يحكمون على أنفسهم بالفشل لأن جميع المسؤلين يريدوا أسماء معروفة ومصرح لها سواء بالحفلات الكبرى أم الصغرى، وعلى المنشد ألا يتقوقع في مكانه بل عليه محاولة الوصول للأبعد فالأبعد. و أكد أن الجمهور يريد الاستماع لشيء جميل ومنظم دون الوقوع في العشوائية التي تؤدي إلى نفور الناس من المجال الإنشادي والبعض قد يأخذ صورة سلبية عن المنشدين ب أنهم أناس يغلبعليهم طابع الغجرية. هبوط المستوى من جانبه أوضح مدير الإنتاج ب أستوديو الرقمية أنها لم تعد فِرق إنشادية بل صارت فوضى، مبينا أنه يعرف الكثير من المنشدين لهم علاقة ب أكثر من فرقة إنشادية وهذا ما ي ؤدي إلى التخبطات التي تحصل، وكشف عن أن هناك فرقا إنشادية تضر غيرها لأنها تأتي إلى المحافل بهدف الحصول على وجبات العشاء، وت ؤثر على غيرها من الفرق المنظمة وهذا ينشر الفوضى، ويدفع الفرق المجتهدة إلى الهبوط بمستواها، طالما أن الفرق تقبل الحضور بمبالغ زهيدة والبعض يطلبها ويتركوا الفرق المنظمة. وطالب بادوري من جمهور النشيد أن يأتوا بفرق منظمة ومنسقة ويشاهدوها قبل أن يطلبوها لكي لا يصبح مجال الإنشاد سائبا لكل من أراد الدخول فيه. المال هدف المنشدين أما المهتمة بالمجال الإنشادي الأستاذة أسماء بتروني فقد بينت أن الإن شاد في حقيقته فن هادف وليس طريقاً للوصول إلى المادة كما أصبح يوظفه البعض، و أضافت في وصف الواقع أن الفرق الإنشادية سواء الذكورية أو النسائية أصبحت تتسابق لأجل الحصول على المادة و أن هدفهم الرئيسي لم يعد إظهار الناحية الفنية و إنما الحصول على المادة وهذا للأسف دفع بالكثير إلى تكوين فرق إنشادية، و أدى ذلك إلى الاضرار بسمعة الإنشاد في الفترة الأخيرة . وطالبت بتروني الجمهور باتباع الطرق الصحيحة في اختيار الفرق، وألا يدعوا الفرق الغير جيدة، و أن يهتموا بمشاهدة حفلات للفرقة قبل الاتفاق معها حتى لا يكونوا ضحية لمنشدين "مرتزقين". كغثاء السيل وقال مؤيد الشميمري: لا يمكن القضاء على العشوائية إلا بالنصح والتوجيه لجميع المنشدين و أن يحاولوا علاج هذا الأمر بشكل شعبي بعيدا عن الرسميات لأن المنشدين أ صبحوا كغثاء السيل ولا يمكن معرفة أعدادهم ومعرفة الفرق الإنشادية التي تقيم بالمنطقة الواحدة ف أعدادهم أصبحت كبيرة جدا ولا يمكن حصرها. وطالب الشميمري جميع المتابعين إن أرادوا جلب فرقة أن يبحثوا عن فرقة لها باع في الإنشاد أو ي أسلوا عن فرقة يمتلك أصحابها خامات صوت جميلة، و من المفترض ألا نعطي الفرق غير المعروفة أثر من حقها، ولا بد من الموازنة بين المعروفين وغيرهم. و أوضح أن فترة الصيف فترة مرح وتسلية ومن حق جميع المتابعين أن يختاروا ما يعجبهم لكي تظهر الحفلات بالشكل اللائق.