صدر حديثًا للدكتور الشاعر/ زاهر بن عواض الألمعي الطبعة الأولى من كتاب (مراثي الألمعي شعرًا ونثرًا) وقد احتوى الكتاب على رثاء كوكبة من رموز الفكر والأدب والعطاء الناصحين لدينهم وأوطانهم الفاعلين الخير الذين تركوا بصماتهم واضحة في تراثهم وأعمالهم الخيّرة وسيرهم العطرة، وبين المؤلف الألمعي في مقدمة الكتاب أنه جاء من باب الوفاء ببعض الحقوق لهؤلاء الأجلاء، وحفظ شيء من آثارهم، والتذكير بهم في الأجيال الحاضرة والقادمة، والإشادة بفضلهم، وذلك في شكل مقالات تأْبينيّة تعزيةً ومواساة لأهْليهم ومحبيهم وإشادة بما قدموه لأوطانهم وأمتهم، أو قصائد شعرية في رثاء تلك الشخصيات التي كانت قدوة صالحة في حب الخير، وبناء الأوطان، وإعداد الأجيال، فكان لهم حق الإشادة بفضلهم، والوفاء بذكرهم ومن تلك الشخصيات الملك (فيصل بن عبدالعزيز) والملك (فهد بن عبدالعزيز) والملك (خالد بن عبدالعزيز)، وسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ /محمد بن إبراهيم آل الشيخ وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ،ومعالي الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير، ومعالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري -رحمهم الله تعالى-، وغيرهم من كبار العلماء والأدباء ورجال التربية والتعليم والسياسة..كما أوضح المؤلف في مقدمته أن الكتابة عن هؤلاء جاءت في حينها بمشاعر ذاتية، لما لهم عليه من الحقوق، ولما تربطه ببعضهم من صداقة، أو قرابة، أو إعجاب، وقد اشتمل الكتاب على (46) شخصية راحلة قدمت لدينها وأمتها وأوطانها أغلى ما تملكه من علم وفكر وعطاء؛ أدب وثقافة، أخلاق ومهارات، بدأها المؤلف بترجمة موجزة لكل شخصية في مقدمة الكتابة عنها تعريفًا به وتوثيقًا لتاريخ الولادة والوفاة، وسيكون هذا الكتاب مرجعًا مفيدًا لمن يكتبون عن إحدى هذه الشخصيات من الباحثين في رسائلهم العلمية، وسيعطيهم شذارت مضيئة في بعض الجوانب من حياة تلك الشخصيات الراحلة. وجاء الكتاب في 248 صفحة.