أكد مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني أن هناك تطورا ملحوظا في التدريب الأمني في ظل التوسع في إنشاء مدن التدريب المختلفة التي سيكون لمنطقة مكةالمكرمة واحدة من هذه المدن الجديدة بعد افتتاح مدينة التدريب للأمن العام الجديدة في حي الشرائع. وأشار إلى أن الهدف رفع كفاءة رجال الأمن وتدريبهم على أحدث التقنية والوسائل التي ظهرت مؤخرا. وأضاف أن وزارة الداخلية وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تهتم بالدرجة الأولى بمستوى التدريب لرجال الأمن بمختلف القطاعات، مؤكدا أن التوجه العام الذي يسعى إليه الأمن من خلال مدن التدريب وطرح الدورات التأهيلية التخصيصية هو الرفع من كفاءة رجال الأمن وتدريبهم على أحدث التقنية والوسائل التي ظهرت مؤخرا قد تعمل أي جهات مفسدة على استغلالها لذا وجب التنبه إليها والتدريب على تلك الوسائل والتنبؤ بمستقبل فرضي للعمليات التي يمكن أن تحدث لضمان جاهزية المتدربين وقت الحاجة. وكان الفريق القحطاني قد رعى حفل تخريج (2583) متدربا منهم (31) ضابطا التحقوا بالدورات التدريبية خلال الفترتين التدريبيتين التي نفذهما مركز التدريب التخصصي بالمغمس عبر (43) برنامجا تدريبيا وكذلك تنفيذ عدد من المشاريع العسكرية بلغت (63) مشروعا منها (19) مشروعا في الرماية وكذلك مشاريع استخدام الغازات ومشاريع التعايش (الفردي/الجماعي) ومشاريع العمليات البحرية. شارك بها عدد من منسوبي الجهات والقطاعات الأمنية المختلفة. وأضاف القحطاني أن ما شاهده أمس يمثل نموذجا للمستوى العالي الذي وصل إليه التدريب المتطور، الذي يقدم عبر مراكز التدريب التخصصية التابعة لقوات الطوارئ الخاصة أو الذي يقدم عبر مدن التدريب بالأمن العام ، مشيراً إلى أن تلك الجهات تهتم بمستوى التدريب وهنالك دعم مستمر لها، وهنالك مشاريع قادمة سوف تنفذ حيالها. من جانبه أكد قائد قيادة قوات الطوارئ الخاصة العميد ركن خالد بن قرار الحربي أن التنوع في التدريب يحقق متطلبات الأمن، مشيرا إلى أن الاهتمام بمستوى التدريب هو الهدف الذي يسعى الجميع لتنفيذه، وحول وجود برامج جديدة سوف يتم تنفيذها تتواكب مع المتغيرات والمستجدات الحالية. وقال إن مراكز التدريب التخصصية التابعة لقوات الطوارئ الخاصة أصبحت مكانا لأخذ الخبرة في مجال التدريب لبقية القطاعات والجهات الحكومية والأمنية الأخرى. لافتاً إلى أن المرحلة القادمة والتي سوف تسبق انطلاق الدورات التدريبية للعام القادم سوف يكون هنالك دراسة مستفيضة لمعرفة المتطلبات الجديدة لتنفيذ برامج تدريبية جديدة غير تقليدية تتواكب مع تلك المتغيرات والمستجدات. وأوضح النقيب نايف القحطاني من منسوبي قطاع الحرس الوطني في كلمته نيابة عن الطلاب والمتدربين الخريجين أن هذا العصر عصر سريع متغير ولذلك جاء التدريب ليواكب هذا التغير السريع وكان بالفعل تدريبا متطورا متقدما تلقاه المتدربون والخريجون خلال فترة التدريب بمركز التدريب التخصصي مثمناً استمرارية التعاون بين القطاعات الأمنية المختلفة في مجال التدريب تحديداً. بعد ذلك شاهد الجميع عرض مهارات الدفاع عن النفس والذي قدمه المدرب (جميل كسار) وشارك فيه أفراد دوريات أمن وحماية المنشآت. بعده تم تقديم عرض فرضية أمنية في مكافحة الإرهاب ومطاردة فلول الفئة الضالة شارك فيه أفراد الفرقة (99) ضمن القوة الضاربة بمشاركات المروحيات والمعدات الثقيلة والمدرعات الخفيفة وأفراد القناصة المشاركين ضمن دورة مكافحة الإرهاب المتقدمة، وعرض حماية الشخصيات وعرض الرماية التكتيكية. بعد ذلك قدم قائد المركز المقدم مظلي سليم بن عمر الهذلي العرض المرئي عن مركز التدريب التخصصي بمكةالمكرمة والتطور الذي واكب مراحله المتنوعة. بعد ذلك استأذن العريف مظلي أحمد الحايلي قائد طابور العرض في بدء المسيرة والتي شارك فيها المتدربون من الخريجين ورجال الأمن والضباط وتم في نهاية الحفل تكريم الأوائل من المتدربين على دفعات الدورات وتكريم عدد من مديري القطاعات الأمنية ومن مديري وممثلي الدوائر الحكومية وعدد من الشخصيات الداعمة.