حذر أنصار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حكومة الرئيس أحمدي نجاد من مغبة مواصلة تجاوزاتهم وتعديهم على علماء الدين في قم، ووصفوا ممارسات أنصار الرئيس ب «الخائنة». يأتي ذلك، فيما حذرت طهران أمس واشنطن من نشر شبكات إنترنت وهواتف سرية في دول تشهد ثورات شعبية. وذكر موقع «رجاء نيوز» الأصولي أن أنصار المرشد خامنئي لن يلتزموا الصمت إزاء هجوم أنصار نجاد علي رجال الدين في حوزة قم. إلى ذلك، توترت العلاقة بين الرئيس أحمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني من جديد، إثر رسالة بعث بها الأول إلى لاريجاني، وتتعلق بأسباب تأخر البرلمان لمدة خمسة أشهر عن ترشيح وزير للرياضة والشباب، فيما رشح الرئيس من خلالها حميد سجادي لوزارة الرياضة والشباب. وهاجم نجاد البرلمان، بسبب إصراره على ترشيح وزير للرياضة فقط، واعتبر تلك المطالبات بأنها تتناقض مع الدستور والميزانية لهذا العام. وقال: بحسب الدستور فينبغي أن يكون هناك 21 وزارة وليس 22، كما أن الميزانية المخصصة لهذا العام لم توفر المبالغ المخصصة لوزارة الرياضة. من جهة أخرى، حذرت إيران امس الولاياتالمتحدة من نشر شبكات إنترنت وهواتف سرية في دول تشهد ثورات شعبية وتصفها الولاياتالمتحدة ب «القمعية» ليستخدمها المنشقون. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست: إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تصبح فشلا محرجا للولايات المتحدة. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قد ذكرت الأحد الماضي أن الولاياتالمتحدة ترعى مشروعات كإقامة شبكات هواتف جوالة سرية في عدد من الدول وكذلك برنامج «إنترنت داخل حقيبة سفر يتيح للمستخدمين الاتصال بشبكات لاسلكية مستقلة». وقال المسؤول الإيراني: يسعى الأمريكيون منذ زمن طويل إلى شن حرب ناعمة ضد إيران وهاهم يخططون الآن لحرب إلكترونية. وهدد واشنطن بأن خبراء الإنترنت من إيران والمنطقة بشكل عام سيردون بصورة صارمة على مثل هذه التحركات. وقال: لننظر بعدها لمن ستكون الغلبة في النهاية. ووفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية فإن وزارة الخارجية تقوم حاليا بتمويل نشر شبكات لاسلكية في دول مثل إيران وسورية وليبيا لمساعدة المعارضين في هذه الدول على التغلب على السيطرة الحكومية على وسائل الاتصال المرخصة.