تتأرجح أحياء جنوبجدة بين بواعث الأمل ببداية أعمال ترميم للشوارع وشكاوى من عدم دخول دائرة الاهتمام وسط مطالبة سكان أحياء الكرنتينة وغليل والقريات والهنداوية والكندرة والعمادية والسبيل وحي الفيحاء والثغر ومدائن الفهد والجامعة بإنهاء أعمال الترميم للشوارع لأنها تعيق الحركة وتفسد المركبات وتتسبب بازدحام مروري يطول من كيلو 2 للصحيفة وأسفل كوبري السبيل والهنداوية. وهناك فوضى للسيارات الخصوصي في تحميل الركاب في السبيل وكيلو 10 وبالقرب من محطة النقل الجماعي ووانيتات مهترئة تحمل الركاب من الكرنتينة إلى الحراج والسبيل.. هذا ومازلنا لم نتحدث عن سوق باب مكة وأرصفته المهترئة والنسوة من الأجنبيات اللاتي يقمن بالبيع العلني إلى جانب افتقار السوق لمظلات عامة ودورات مياه وإعادة النظر في بيع الأجانب في السوق بتوفير كشكات مظللة يتم تأجيرها للسعوديين فقط داخل أسواق باب مكة وباب شريف، كما أن مستوى النظافة قد يكون هو الأسوأ في ظل غياب شركات متخصصة وحاويات متطورة، ولا ننسى كثرة الشحاذين والشحاذات ابتداء من سوق الشاطئ في شمال جدة وانتهاء بحي الكرنتينة جنوباً.. وفوق هذه الملاحظات يبقى الأمل على هامات الواقع المعيشي. المواطن يحلم بمنتزه للحياة البرية تشكل مهداً طبيعياً للحيوان وعدد الأنواع برؤى جديدة لمدينة جدة تتحقق بمسيرتها التنموية المستدامة بحيث تكون نموذجاً واقعياً لتحقيق الاستدامة البيئية والثقافية ويلعب المنتزه دوراً تعليمياً وتوعوياً للعامل الترفيهي، مشاريع نأمل تحقيقها، حياة برية طبيعية ومراكز علمية وسفاري صحراوية بنماذجها المختلفة.. منتزه يلعب دوراً مهماً لمركز تعليمي راق ووجهة ترفيهية ثم الهدف تحويله إلى منتجع للحياة البرية. ويبقى الاهتمام بشواطئ جدة والليث والقنفذة من خلال مشروع كاسحة الأمواج بهدف حماية الشواطئ من عوامل التعرية والتآكل نتيجة حركة الأمواج ضمن خطة تستهدف الحفاظ على شواطئ المدينة بحيث تكون مدينة جدة عنوان للحداثة. وفي نهاية المطاف تبقى القوافل الثقافية التي تجوب جدة، رابغ، خليص، القنفذة، الليث، الطائف بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام و الشركات والمؤسسات والبنوك في تعزيز التلاحم المجتمعي بالمملكة وانعكاسه الإيجابي على مستوى التنوع والثراء والتلاحم والترابط. القوافل الثقافية فرصة للجيل الجديد وهو ينتظر الإجازة الصيفية بشغف أكبر وفعاليات أكثر.. وفي النهاية أدرك حرص المسؤولين على العمل الدؤوب في كل ما من شأنه تطور هذا البلد المعطاء في كافة مناحي الحياة. والله ولي التوفيق.