تدخل عدد من مشايخ القبائل في منطقة الباحة لإنهاء خلاف بين شخصين ينتسبان لقبيلة الهجاهجة دام اكثر من 12 عاما تم فيها إطلاق نار بين الأطراف المتخاصمة ، فيما عاش الجميع ليلة الصلح الاحتفال بالعرضة وحفل عشاء تكريمي للمشايخ المشاركين في الصلح. وقال الشيخ سعيد بن محمد الشمري نائب شيخ قبيلة الهجاهجة: إن الخلاف بين الطرفين انتهى لرغبتهما في الصلح مشيرا إلى تدخل مشايخ غامد وأكمل هذا الدور مشايخ البقوم وشيخ النشاوى وقربوا وجهات النظر وذلك لحرص مشايخ القبائل لإصلاح ذات البين بجميع الوسائل وهم يبذلون من اموالهم وجهدهم لذلك كما ان هناك أطرافا بذلت جهودا كبيرة في الصلح دون أن يعلنوا ذلك بغية الاجر والمثوبة من الله تعالى. من جانبه قال الشيخ فيصل بن مناحي الغرمول شيخ قبيلة رحمان البقوم: نحمد الله ان مساعي الصلح تكللت بالنجاح وما هذا الاجتماع إلا ثمرة من ثمرات الصلح وكان للمتخاصمين مواقف مشرفة وهم من أخذوا بأيدينا وساعدونا على ذلك وما رأينا منهم من تسامح وعفو كان له الفضل بعد الله لفض هذا النزاع كما كان للشعراء دور كبير لحل النزاع لحرصهم على حل مثل هذه القضايا الاجتماعية. كما أوضح محمد بن سعد المكي رئيس لجنة إصلاح ذات البين بمحافظة العقيق ان اجتماع القبائل لفض النزعات ورأب الصدع هو من ثمرات أمن واستقرار هذا الوطن الغالي وقال ايضا: إن الصلح خير من اخذ الحق باليد وخير من جميع أمور الادعاءات كما ان تعاون أصحاب النزاع هو المفتاح الرئيسي للصلح بإعطاء الفرص وتقديم التنازلات والحمد لله الدولة حفظها الله هيأت كل السبل لإصلاح ذات البين وتلاحم المواطنين فيما بينهم نسأل الله ان يوفق الجميع ويديم للوطن أمنه واستقراره.