أكد صالح بن عبدالعزيز الجطيلي مدير عام المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد لتوعية الجاليات والقاضي بالمحكمة العامة بالمدينةالمنورة أن بصمات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة واضحة في دعمه المستمر للمكتب التعاوني للجاليات، حيث تبرع سموه بنصف مليون ريال هذا بخلاف توجيهاته السديدة، وهو الداعم الأول للمكتب منذ تأسيسه، وأشار في حوار مع «المدينة» إلى أن عدد الذين أشهروا إسلامهم عن طريق المكتب وصل إلى 280 شخصًا من مختلف الجنسيات لم يرتد منهم أحد فإلى نص الحوار: * متى تأسس المكتب التعاوني وما أهدافه؟ ** تأسس في المدينةالمنورة في نهاية عام 1428 بعد جهد مبارك من مشايخنا والناصحين وهم كثر وكذلك الرغبة من وزير الشؤون الإسلامية وتحقق افتتاح هذا المكتب بدعم من حكومتنا الرشيدة كونها الداعم الأول لمشروعات الخير والدعوى إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن أهداف المكتب التعاوني لتوعية الجاليات هي الدعوة إلى الله في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بتوعية الجاليات ودعوة غير المسلمين لمن هم خارج حدود الحرم ونحن لدينا رسالة سامية لتوعية غير المسلمين لترغيبهم ودعوتهم لدخول الإسلام والمكتب التعاوني له مسارات متعددة ويستهدف عدة شرائح منها المقيمون والمواطنون لمن يتحدث العربية وغيرها من اللغات للمسلمين ولغير المسلمين وهناك إدارات مستقلة تحت مسمى الدعوة العامة والتعليم وهي تقدم برامج الدعوة والتعليم في المساجد منها المحاضرات والكلمات الوعظية والخواطر وهذا ليس داخل المدينة فقط وإنما في القرى والمحافظات التي تتبع المدينةالمنورة ووصلنا بصوتنا للدوائر الحكومية كما أن المكتب التعاوني للجاليات يقوم بإعداد وتأهيل الدعاة وهذا هو المسار الوحيد للمكتب التعاوني ونحن نسعى بأن نكتفي أثر النبي صلى الله عليه وسلم وهو المنهج الوسطي والمعتدل ولا يخفى الكثير أن اليوم اختلفت وتفرقت طرق ومناهج الدعوة إلا أننا نحرص دائما أن نستمسك بمنهج رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. * وماذا عن شباب طيبة وبخاصة شباب الجاليات المقيمة بالمدينة؟ ** هناك شريحة أخرى يهتم بها المكتب وهي شريحة الشباب وتوعيتهم ونحن نستهدفهم في أماكنهم التي يتواجدون فيها منها المدارس بجميع مراحلها التعليمة كما نقوم ببعض المناشط لهؤلاء الشباب لأداء العمرة والحج ولنا تواصل في الأندية الرياضية ومن أهم ما نخطط له هو أن يكون لنا تواصل مع الشباب عبر رسائل الجوال وكذلك عبر الإيميلات ومن ضمن المشروعات التي استحدثت في المكتب التعاوني هو مشروع التواصل مع ابن المدينةالمنورة المبتعث في الخارج عن طريق مشايخنا وعلمائنا وأئمة الحرمين فيما يحتاجونه من فتاوى واستفسارات في دينهم ودنياهم. * هل للنساء نصيب من المكتب التعاوني للجاليات؟ ** من ضمن الشرائح التي يستهدفها المكتب هي شريحة النساء وهن الأم والأخت والزوجة وكذلك الخادمات والعاملات مستهدفات من قبلنا لتوعيتهن وإرشادهن وتوعية غير المسلمات ممن يعملن في المستشفيات، خارج حدود الحرم ولدينا قسم نسائي مهمته الدعوة لله سبحانه وتعالى وإيصال الرسالة الإسلامية الصحيحة حتى تفهم المرأة غير المسلمة أهمية الإسلام لكي تنعم بهذه النعمة العظيمة وهي الهداية إلى الله كما أن الأخوات الداعيات في المكتب التعاوني يعقدن ندوات ومحاضرات وملتقيات إسلامية.