يعكف المركز الوطني للقياس والتقويم ومكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي حاليًا على إعداد اختبارات لقياس اتجاهات وميول الطلاب بالمراحل الدراسية نحو العمل المهني، يتم تنفيذها عبر وزارة التربية والتعليم. وقال مدير إدارة الإرشاد المهني بوزارة التربية والتعليم شايع بن عبدالعزيز الحسيني ل (المدينة) إن مشروع الاختبارين في مراحلها النهائية وسيتم تجربتها قريبا تمهيدا لتنفيذها على المدارس كافة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية مشيرا إلى الهدف من هذين الاختبارين هو رسم الصورة الصحيحة لميول الطلاب والطالبات نحو اتجاهات العمل ليكون هناك اتجاه علمي سليم لميول الطلاب مما يمكن المدارس من العمل على عمل الرعاية المهنية اللازمة فيما يتعلق بتفعيل هذه الميول لدى الطلاب والطالبات وتوجيهها بما يتناسب مع هذه الميول وتعزيزها مع تبصيرهم بالفرص التعليمية المتاحة لهم خلال سنوات دراستهم. وأضاف قائلا إن الإرشاد المهني الآن هو من المجالات المهمة بهدف اكتشاف ميول الطالب وقدراته واستعداداته ومن ثم العمل على توجيهها التوجيه السليم المناسب مشيرا إلى أن المهن تظل في الوقت الحالي متاحة لجميع الأبناء من الطلاب والطالبات ولكن يظل التوجه هو جعل الطالب في المكان المناسب ومساعدتهم في عملية اتخاذ القرار المناسب ومستقبلهم التعليمي والمهني لافتا إلى أن المرشد الطلابي يظل ركيزة أساسية في هذه الفترة التي تتجه فيها البرامج نحو الإرشاد المهني. ولفت الحسني إلى أن حاجة المجتمع وسوق العمل وفق خطط التنمية التي تعدها الدولة في هذا المجال هي الموجه الرئيس للأعمال المهنية والتعرف على ميول ورغبات الطلاب والطالبات ومتى ما كانت هناك مواءمة ما بين المخرجات ومتطلبات حاجة المجتمع يكون الطالب قد سار في الطريق الصحيح مشيرا إلى أن الوزارة لا تعمل بمفردها في هذا المجال بل هناك تعاون مستمر مع الجهات الحكومية كافة والقطاعات ذات العلاقة بمستقبل الطلاب المهني. ولفت إلى أن الوزارة تدرس حاليا إنشاء مراكز متخصصة للإرشاد المهني في كل إدارة للتربية والتعليم بكل مناطق المملكة ومحافظاتها لتقديم خدمات إرشادية واستشارية وتدريبية للطلاب والطالبات وإعداد الدراسات.