بدأت بشائر نضوج الرطب بالمدينةالمنورة في الظهور الأسبوع الماضي، وسجل ذلك وادي الصفراء غرب طيبة، والذي اشتهر بأنه أول مناطق العالم في نضوج رطبه. وقال عدد من المتخصصين والمهتمين ن هذا العام سجل نضوجه قبل أوانه، وعللوا ذلك بارتفاع درجة الحرارة والتقلبات الجوية التي صاحبتها عواصف ترابية، فيما سجلت أسعار الرطب التي رصدتها «المدينة» أمس رقماً قياسياً بلغ 150 ريالا للصندوق الواحد مع شح كبير في المعروض. «المدينة» التقت أحد المهتمين بزراعة النخيل في قرية الخيف وسط وادي الصفراء، المهندس عمر صالح القليطي، والذي قال: إن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة كثيرا، حيث عجلت درجة الحرارة في نضوج محصول النخيل، وهي ظاهرة تعتبر متميزة وأعطت المنطقة شهرة واسعة لأنها تعتبر هي الأولى على جميع المستويات، فنحن أول من نشاهد ألوان الرطب الصفراء والحمراء بين نخيلنا، وكذلك أول من يقوم بتزويد الأسواق بالرطب والذي يعتبر من أجود الأنواع، حيث تبدأ «العينة» في أنواع لونة مساعد والربيعة والحلية والعجوة والروثانة والصفاوي، وبعض الأنواع الأخرى المتعددة، أما عن الأسباب التي أدت إلى ظاهرة النضوج المبكر يذكر بعض كبار السن أن تضاريس المنطقة ووقوعها بين سلسلة من الجبال وفي مضيق أكسبها هذه الميزة التي تأثرت بها واشتهرت منذ القدم.ويقول فهد بن علي الحربي من سكان المدينةالمنورة أنه حضر إلى منطقة الخيف للاستمتاع بمشاهدة ألوان الرطب وهي تتجلى فوق أغصان النخيل الباسقات والتي أعطاها منظراً جميلا، وخاصة أننا في داخل المدينةالمنورة لم نشاهد ذلك ويتبقى عليه وقت طويل حتى ينضج، وهذه اعتبرها هبة من الله سبحانه وتعالى خص بها هذا الوادي المبارك الذي مر به المصطفى صلى الله عليه وسلم أثناء تنقله بين مكةوالمدينة، وقد حرصت على أخذ عينة من بعض الأصناف لإهدائها إلى الأهل والأحباب بطيبة الطيبة، والتي بالتأكد ستكون مفرحة وهي علامة كبيرة لدخول فصل الصيف هذا العام.